
الأطباء في غزة: قصة طبيبة تتحدث عن صعوبة الظروف في القطاع
2025-04-19
مُؤَلِّف: سعيد
تستمر تداعيات الحرب المستمرة في قطاع غزة على القطاع الصحي، حيث تعاني الكوادر الطبية من صعوبات كبيرة في تلبية احتياجات المرضى.
تقول الدكتورة وسام، طبيبة عامة تعمل في عيادة تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود: "نواجه تحديات متزايدة مع زيادة حالات المرضى ونقص الإمدادات الطبية، ولا نعرف إلى أين نحيل الحالات الأكثر تعقيدًا."
تروي الدكتورة وسام تجربتها، حيث يتطلب الأمر ساعات للوصول إلى عيادتها بسبب انعدام توفر وسائل النقل بسبب الحصار. "قبل يومين، استغرقني ذلك حوالي 50 دقيقة للوصول إلى العمل، وهذا وقت طويل جدًا مقارنة بما كان عليه سابقًا".
تضيف الدكتورة أنها تعمل في ظروف صعبة جدًا، حيث 21 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى في غزة تعمل جزئيًا بسبب نقص الموارد.
تُظهِر أرقام منظمة الصحة العالمية أن الإمدادات الطبية الواردة إلى القطاع شهدت انخفاضًا كبيرًا، مع تزايد طلبات العلاج السريع من المصابين.
علاوة على ذلك، تتحدث الدكتورة عن التزايد المقلق في حالات الحروق، بعد أن لجأت الأسر لاستخدام النار في إعداد الطعام بسبب انقطاع الغاز بشكل كامل.
تشير التقارير إلى أن عدد الأطفال الذين يعانون من الأمراض التنفسية التهامية في تزايد بسبب ظروف العيش غير الصحية، وهذا يفاقم الأزمة الصحية في القطاع.
وشددت الدكتورة على أهمية دعم المجتمع الدولي للقطاع الصحي في غزة، مضيفة: "نحتاج إلى مزيد من المساعدات الطبية واللوجستية لتلبية احتياجات المرضى المتزايدة في ظل هذه الظروف القصوى."
من جهة أخرى، الوضع في المستشفيات يزداد تعقيدًا؛ فالمستشفى الرئيسي الآن عاجز عن استقبال المزيد من المرضى بسبب القصف والهجمات الإسرائيلية على المنشآت الطبية.
على الرغم من الصعوبات المتزايدة، تسعى الكوادر الطبية في قطاع غزة جاهدين لتقديم أفضل رعاية ممكنة للمرضى، ولكن السؤال يبقى: إلى متى ستستمر هذه المعاناة؟