على مدار أكثر من 750 عاماً، تشكّلت قواعد صارمة تنظم ما يمكن للكرادلة تناوله وما يجب تجنبه. ورغم تلك القواعد، شهدت العديد من الكرادلة في الآونة الأخيرة انفتاحاً على تجارب غذائية جديدة.

تجارب طعام الكرادلة في الفاتيكان

خلال الأسبوع الماضي، لوحظ تدفق عدد من الكرادلة إلى مطاعمهم المفضلة في روما، وخاصة إلى مطعم عائلي شهير يُعرف بـ 'ألفاسيتو دي بورغو'، الذي يقع على مسافة قريبة من كاتدرائية القديس بطرس. يعد لتجربة الطعام التقليدي الإيطالي بمكونات طازجة وتقديم فني.

تحرر القواعد وتفضيلات الطعام

تم تعديل الكثير من القيود الغذائية التي تعود إلى الماضي، حيث يعبر الكرادلة بوضوح عن تفضيلهم للأطباق الشهية. الكاردينال دونالد ويليام ويرل، مثلاً، يفضل تناول المعكرونة والتخصصات البحرية، مما يُعتبر تجديداً ملحوظاً في اختياراتهم.

التصويت السري والسرية الغذائية

في ظل الاستعدادات للانتخابات البابوية القادمة، يُعزل 135 كاردينالاً عن العالم الخارجي، مما يضيف للغموض ويحتمل أن يؤثر على اختيارات الأغذية الممارسة أثناء عملية التصويت. إذ يحظر تناول أي طعام يحتوي على رسائل سرية قد تؤثر على نزاهة الانتخابات.

الأغذية التقليدية والمراقبة الصارمة

تاريخياً، كانت الأطعمة تُقدَّم تحت مراقبة صارمة جداً، إذ لم يُسمح بتقديم أي طعام يحتوي على رسائل غير قانونية أو مؤشرات مُخَفية. التحولات التي حدثت في السنوات الأخيرة تعكس تبايناً في الأذواق مع الحفاظ على التقاليد.

ختامًا: الكرادلة والبحث عن الذوق الجديد

مع استمرار هذا الكرادلة في الانفتاح على الأطباق المتنوعة، يبدو أنهم في رحلة لتحسين تجاربهم الغذائية، مع تحسين الرقابة على اختياراتهم. في المستقبل القريب، قد تظهر نماذج جديدة للأطعم الغذائية في الفاتيكان تعكس تطور أذواقهم وتوجهاتهم.