العالم

«السلام عبر القوة»: رؤية قوية لإنهاء الحرب في أوكرانيا

2025-08-27

مُؤَلِّف: عبدالله

أوروبا تدعو إلى السلام عبر القوة

في الوقت الذي تتعالى فيه أصوات الحرب الأهلية بأوكرانيا، تتبلور رؤية أوروبا لوضع نهاية لهذه الحرب تحت شعار "السلام عبر القوة". يبقى السؤال: هل هذه الرؤية مجرد كلمات أم خطة حقيقية؟

تعتبر أوروبا هذه الحرب تهديدًا جديًا لأمنها منذ سنوات. ولذلك، فقد عززت دعمها لأوكرانيا من خلال تقديم المساعدات العسكرية والمالية، مما يشير إلى طموحها في تعزيز قدرات أوكرانيا على حماية نفسها.

لكن السعي لتطوير هذه القدرات ليس بالأمر السهل، حيث يواجه القادة الأوروبيون تحديًا كبيرًا في تحقيق هذا التحول في الوقت المناسب.

نقاشات حول القدرات العسكرية والدعم الأوروبي

يعكس تصريح مستشار في المجلس الأوروبي للشؤون الخارجية، رافائيل لوس، تصاعد القلق بين الأوروبيين حول استعدادهم للمواجهة. وأوضح أنه "يجب أن نتخلى عن فكرة التضحية بأرواحنا من أجل الأوكرانيين"، مما يبرز المخاوف المستمرة من تطورات النزاع.

منذ بداية الحرب، اتسمت السياسات الأوروبية بالتردد، حيث كان الكثيرون يخشون رد الفعل الروسي. ومع ذلك، فإن أوكرانيا تُعتبر الخط الأمامي لأوروبا في مواجهة أي تهديدات مستقبلية.

الضغوط الاقتصادية والعقوبات على روسيا

تواجه روسيا عواقب العقوبات الاقتصادية المفروضة من قبل أوروبا، والتي كان لها أثر غير متوقع في تعزيز مبيعات الطاقة الروسية. بينما تحاول أوكرانيا توسيع دائرة تحالفاتها.

لكن الفضائح والمخاوف من التراجع الأمني لا تزال تؤرق القادة الأوروبيين، مما يزيد من تعقيد الموقف.

قفزات دبلوماسية ومخاوف من التصعيد

تتبلور التحركات السياسية خلال الاجتماعات في البيت الأبيض، حيث يصر القادة الأوروبيون على الدفعة المستمرة للضغط على روسيا من خلال العقوبات. وزيادة التعاون العسكري يعد خطوة حاسمة في تعزيز أوكرانيا.

لكن يبقى التساؤل: هل سيكون ذلك كافيًا لوضع حد للحرب؟ أم أن روسيا ستواصل الهجوم على دول أوروبية أخرى في إطار التوسع؟

مجتمع داعم لأمن أوكرانيا الجديد

يتزايد التركيز على إنشاء نظام أمني جماعي لأوروبا، وذلك تزامنًا مع دعوات عدة دول لنشر قوات على الأرض. ويبدو أن القادة الأوروبيين قد توصلوا في النهاية إلى أن الأمن الاستراتيجي لأوروبا يتطلب حلاً عسكريًا.

ومع تزايد الضغوط، بدأت الدول الأوروبية بالتفكير في تنظيم القوات على أراضي أوكرانيا ومدى ضرورة ذلك في حال تصاعد الأمور.

التحول نحو السلام في ظل الحرب