
السجن والتجريد من الرتبة العسكرية لنائب رئيس أركان الجيش الروسي
2025-04-17
مُؤَلِّف: سعيد
كسر الصمت: فضائح فساد تطال القيادات العسكرية الروسية
تأتي الأنباء المذهلة من روسيا هذا الأسبوع، حيث تم الحكم بالسجن على الجنرال فاديم شيمارين، نائب رئيس أركان الجيش الروسي، بتهم فساد مذهلة. الفضيحة، التي تضرب أعمق المستويات في المؤسسة العسكرية الروسية، تكشف عن شبكة من الرشاوى والفساد المالي.
تشير التحقيقات القضائية إلى أن شيمارين (53 عاماً) قد حصل على رشاوٍ تصل قيمتها إلى 36 مليون روبل (حوالي 440 ألف دولار) بين عامي 2019 و2023. هذه الأموال كانت موجهة لمصنع ينتج معدات الاتصالات العسكرية، في وقت تواصل فيه روسيا حربها في أوكرانيا.
أقر شيمارين بالتهم، وقدم اعترافات تفصيلية حول تعاملاته الغير قانونية، مما زاد من عمق الفضيحة التي تهز أركان الجيش الروسي. وقد تم استبعاده من الخدمة العامة لمدة سبع سنوات، مع تجريده من جميع رتبته العسكرية.
هذه الفضيحة، الأكبر من نوعها منذ زمن طويل، تسلط الضوء على الأزمة المستمرة في الشفافية والكفاءة ضمن الجيش الروسي، خاصة مع تصاعد التكاليف العسكرية في ظل الحرب.
وفي سابقة تاريخية، لطالما تهربت القيادات العسكرية من المساءلة، ولكن الأمور بدأت تتغير حيث يسعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصياً لمكافحة الفساد في المؤسسة العسكرية.
تبقى العواقب والخسائر المرتبطة بهذا الحدث في طليعة الأخبار، حيث يتساؤل الجميع: هل ستكتمل الإصلاحات أم ستظل مجرد وعود؟