
النظام الأمني في سوريا: بين الظلم والإرهاب كيف يقوم الأسد بملاحقة معارضيه؟
2025-03-20
مُؤَلِّف: شيخة
في قلب دمشق، حيث يحتدم الصراع بين الحكومة والمعارضة، يعيش السوريون تجربة قاسية لم يسبق لها مثيل. منذ بداية الثورة السورية، تعرض الكثيرون للاعتقال التعسفي والتعذيب على يد قوات النظام، التي تتبع أساليب قمعية في ملاحقة كل من يعارض حكم الأسد.
تعتبر قوات الأمن السورية من بين الأكثر قسوة في العالم، حيث تستخدم وسائل متعددة للتجسس على المواطنين، بما في ذلك تكنولوجيا متطورة لمراقبة الاتصالات. يروي الناجون من مراكز الاعتقال قصصًا مفزعة حول التعذيب الذي تعرضوا له، حيث يعانون من آثار نفسية وجسدية لا تزال تؤثر عليهم حتى اليوم.
علاوة على ذلك، كشفت تقارير موثوقة عن وجود تجارة مخدرات كبيرة داخل هذه المراكز، حيث بلغت عائدات هذه التجارة 10 مليارات دولار في عام 2022، وهو ما يعكس الفساد المتفشي داخل أجهزة الدولة. يتم استخدام هذه العائدات لتمويل المزيد من عمليات القمع ضد الشعب.
اليوم، لا يزال العديد من السوريين يشعرون بالخوف والقلق من الاعتقال في أي لحظة بسبب آرائهم السياسية، وهو ما يجعل من الحديث عن الديمقراطية في سوريا حديثًا بعيد المنال. بعد سنوات من الصراع، يبدو أن الأسد يطلق يد قواته في مزيد من القمع، مدعومًا بتكنولوجيا مراقبة متطورة تجعل من الصعب على المعارضين البقاء في الأمان.
في هذا السياق، هناك دعوات متزايدة من المجتمع الدولي للضغط على النظام السوري لوقف انتهاكاته لحقوق الإنسان. ومع ذلك، يبدو أن الأسد مصمم على الحفاظ على سلطته، مهما كان الثمن.
الأسد، الذي اعتبر نفسه الحامي الوحيد للنظام، يستمر في قمع أي صوت معارض، محولًا سوريا إلى سجن كبير يتملك فيه الخوف والظلم. هل سيكون هناك أمل قريب في التحرر من هذا الكابوس، أم أن الأوضاع ستستمر في التدهور؟