العالم

الناتو يُقرّ أكبر زيادة في الإنفاق الدفاعي منذ الحرب الباردة!

2025-06-25

مُؤَلِّف: عبدالله

ثورة في ميزانيات الدفاع!

في خطوة غير مسبوقة، وافق قادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) يوم الأربعاء على زيادة ضخمة في الإنفاق الدفاعي، تهدف إلى تعزيز القدرات العسكرية للحلف في ظل التوترات المتزايدة مع روسيا.

وقال الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، في قمة هذا العام: "إنها قفزة نوعية، تعكس طموحنا وتاريخنا، وهي أساس لضمان مستقبلنا".

زيادة الإنفاق بنسبة 5% من الناتج المحلي!

في السياق نفسه، يلتزم الحلفاء بزيادة الإنفاق الدفاعي بنسبة 5% من الناتج المحلي الإجمالي حتى عام 2035، استجابةً للضغوط المتزايدة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيادة الميزانيات العسكرية.

حتى الآن، كان يتعين على الدول الأعضاء تخصيص 2% فقط من ناتجها المحلي الإجمالي للدفاع، وهو ما تحقق هذا العام لأول مرة منذ الاتفاق عليه في 2014.

التوسع في القوة العسكرية!

التعهّد الجديد يعني زيادة النسبة إلى 5.13% على الأقل من الناتج المحلي الإجمالي لتشمل الإنفاق العسكري الأساسي، بالإضافة إلى 5.11% أخرى للنفقات ذات الصلة.

هذا يشمل تعزيز الأسلحة والبنية التحتية اللازمة للأغراض العسكرية، مما يعكس الحاجة الماسة لتعزيز الحماية في وجه التهديدات المتزايدة.

تحديات أمام أهداف الناتو!

يتطلب هذا الهدف الطموح توظيف ما يصل إلى 60 ألف جندي إضافي، مع إنفاق مليارات اليوروهات على الأسلحة والبنية التحتية في السنوات القادمة.

يقول الاستشاري العسكري فريدريك مارتس: "كل زيادة بنسبة 1% في الإنفاق تعني ضغوطًا بقيمة 45 مليار يورو على النفقات العسكرية."

إسبانيا تُعارض!

وعلى الرغم من ذلك، قدمت إسبانيا، التي تُعتبر واحدة من الدول الأقل إنفاقًا على الدفاع، اعتراضًا على الخطة، معتبرةً أن الأهداف الجديدة "ليست فقط غير معقولة، بل قد تأتي بنتائج عكسية".

الجدير بالذكر أن الناتو تأمل أن تُحقق إسبانيا أهدافها الدفاعية، داعيةً إلى زيادة فعالة في المخصصات.

مستقبل غامض!

لا تزال تفاصيل الخطط السرية مُبهمة، لكن ستولتنبرغ أكد أن الحلفاء يتوقعون تعزيز قدراتهم في كافة المجالات، وخاصة الدفاع الجوي، إلى نحو خمسة أضعاف.

إن هذه التوسعات العسكرية تأتي في ظل استمرار الصراع الروسي الأوكراني الذي يعزز ضرورة تعزيز الدفاعات.