الإمارات تنطلق بمؤشر مبتكر في الدبلوماسية الاقتصادية

في إطار سعيها لتعزيز مكانتها العالمية في العلاقات الدولية، أطلقت الإمارات مؤشرًا جديدًا للدبلوماسية الاقتصادية، مما يعكس التقدم والتطور الذي تحققه في هذا المجال. التقرير الأخير من أكاديمية أنور قرقاش يقدم رؤية مفصلة حول هذا المؤشر الذي يواكب الاحتياجات الأساسية ويملأ الفجوات التي تركتها المؤشرات العالمية.

تعزيز دور الإمارات في الاقتصاد العالمي

قال أحمد رشاد، أستاذ الاقتصاد والباحث في المنتدى الاقتصادي: 'الإمارات استطاعت التفوق في بعض الجوانب على دول ذات اقتصادات أكبر مثل روسيا والهند، حيث سجلت المركز الخامس عالميًا في حجم المساعدات الخارجية المقدمة للدول النامية التي بلغت 1.76 مليار دولار في عام 2020.'

النمو في الاتفاقيات التجارية الحرة

كما أشار التقرير إلى أن الإمارات قامت بتوقيع نحو 24 اتفاقية تجارة حرة حتى نهاية 2024، مما يعزز من مكانتها في الساحة التجارية العالمية. وخلافًا للعديد من البلدان حول العالم، استثمرت الإمارات نسبة 0.5% من ناتجها المحلي الإجمالي في المساعدات، ما يمثل أعلى نسبة بين الدول.

مؤشر يقيس القوة الناعمة بطرق جديدة

التركيز على قياس القوة الناعمة لدولة الإمارات لم يعد مقصورًا على الأرقام والأحجام، بل أخذ في الاعتبار التأثير والموقع. التقرير المقبل سيوفر أساليب قياس أكثر شمولية تشمل التحديات والاحتياجات الخاصة بالدول العربية.

خطوات مستقبلية نحو الدبلوماسية الشاملة

الفريق الإماراتي يبذل جهودًا مستمرة لإطلاق مؤشرات جديدة تأخذ في الاعتبار الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية، مما يضع الإمارات في مقدمة الدول التي تسعى لبناء استراتيجية دبلوماسية قادرة على مواجهة التحديات العالمية.

في ظل ذلك، تبقى رؤية الإمارات راسخة في السعي لتوسيع نطاق نفوذها عبر أدوات اقتصادية دقيقية، تُعزز من قدراتها وتساهم في تشكيل مستقبل العلاقات الاقتصادية العالمية.