
لماذا يصاب بعض الأشخاص بأزمات قلبية وسكتات دماغية مفاجئة؟
2025-09-07
مُؤَلِّف: حسن
كشف بحث حديث أن أكثر من نصف حالات السكتة الدماغية والنوبات القلبية تحدث لأشخاص لا يعانون من العوامل المعروفة التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب مثل التدخين وارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات الكوليسترول أو السكري. هذه النتائج تثير تساؤلات حول الأسباب الخفية التي قد تؤدي إلى هذه الأزمات المفاجئة.
دراسة من مستشفى ماساتشوستس العام
أجريت الدراسة بواسطة باحثين من مستشفى ماساتشوستس العام في بريغهام، الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تم تقديم نتائج البحث في جلسة علمية خلال المؤتمر الأوروبي لأمراض القلب، ونُشرت في مجلة القلب الأوروبية.
بيانات مهمة من دراسة صحة النساء
اعتمد الباحثون على بيانات من دراسة صحة النساء التي تابعت أكثر من 12,000 سيدة على مدار ثلاثة عقود، جميعهن كن يتمتعن بصحة جيدة في بداية الدراسة وبدون عوامل معروفة لزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
المفاجأة: مستويات مرتفعة من "إتس إتش إس سي آر بي"
ما أثار الدهشة هو أن النساء اللواتي أصين بأزمات قلبية وسكتات دماغية كانت لديهن مستويات مرتفعة من "إتس إتش إس سي آر بي"، مما يدل على وجود التهاب جسدي. النساء في هذه المجموعة كن أكثر عرضة بنسبة 77% لأمراض الشرايين التاجية، و39% للسكتات الدماغية، و52% لأمراض القلب والأوعية الدموية الكبرى.
الالتهاب كعامل خفي
تشير هذه النتائج إلى أن الالتهاب، حتى في غياب عوامل الخطر المعروفة، يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في تطور أمراض القلب والأوعية الدموية، مما يجعل المرضى عرضة لمخاطر أكبر.
الوقاية وتعزيز الصحة
ينصح الأطباء الأشخاص الذين يعانون من الالتهابات باتخاذ خطوات وقائية لتحسين نمط حياتهم، مثل التغذية السليمة والنشاط البدني المنتظم، حيث يمكن أن يساعد استخدام أدوية الستاتين في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.
أهمية التدخل المبكر
تمت الإشارة إلى أن الفائدة تكون أوضح عند بداية العلاج في منتصف العمر، مما يشير إلى أهمية التدخل المبكر لتقليل المخاطر. الستاتينات تعتبر من العلاجات الفعالة التي تم استخدامها منذ الثمانينات لتقليل مخاطر الأمراض القلبية والدماغية.
دعوة للتفكير في الفحوصات الوقائية
ختامًا، تبرز أهمية القيام بفحوصات دورية لتحديد المخاطر الكامنة، وتُشير البيانات إلى ضرورة تحديد النساء المعرضات للخطر في الأربعينيات، بدلاً من الانتظار حتى السبعينيات حيث يكون الوقت غالباً متأخراً.