التكنولوجيا

لماذا كان لحريق سنترال رمسي كل هذا الأثر؟

2025-07-11

مُؤَلِّف: سعيد

استعاد الشعب المصري في الأيام الماضية تواصله مع الحياة كما كانت قبل عصر الإنترنت، عقب الانقطاع المفاجئ لخدمات الإنترنت بسبب حريق هائل في سنترال رمسي الذي يعد من أهم مراكز الاتصالات في البلاد.

استمر الحريق لأكثر من 20 ساعة، مما أدى إلى تقليص كفاءة الإنترنت في مصر إلى 62% من طاقتها الأساسية، وفق تقارير صحفية. كان لهذا الانخفاض تأثير كبير على جميع الخدمات التي تعتمد على الإنترنت، بما في ذلك خدمات الهاتف المحمول والتواصل.

تسبب الحريق في توقف خدمات الهاتف المحمول، إضافة إلى خدمات البنوك والتحويلات المالية. كما انقطع العديد من خدمات التطبيقات الرقمية، مما أضر بشكل كبير بصناعة الاتصالات في البلاد.

على الرغم من إطفاء الحريق الأساسي، إلا أن العديد من الخدمات لا تزال تعاني من تداعياته. السنترال يعد نقطة الاتصال الرئيسية التي تنقل 40% من تواصل الدولة مع العالم، لذا كان لتضرره تأثير كبير.

تعرضت بعض القطاعات مثل البنوك للخسائر بسبب تعطيل خدماتها الإلكترونية، وهو ما جعل القطاع المالي في موقف حرج. وتأتي هذه التحديات في وقت كانت مصر تحاول فيه تعزيز بنيتها التحتية الرقمية.

إعلان الحكومة أن الحريق كان نتيجة عدم كفاءة المعدات وأن التحسينات التقنية ضرورية لتجنب تكرار مثل هذه الكوارث في المستقبل. هذا، ويبرر الخبراء أن سنترال رمسي يمثل نقطة اتصال حيوية للإنترنت في البلاد.

تعمل الحكومة بالفعل على إنشاء مراكز بيانات جديدة في مناطق استراتيجية لتقوية الشبكات والتحسين من كفاءة الاتصال، وهو ما يعتبر خطوة ضرورية لمواجهة الأزمات المستقبلية والإبقاء على استمرارية الخدمات.

ختامًا، لا تزال تداعيات الحريق مستمرة، مما يظهر مدى أهمية استثمار الحكومة في البنية التحتية الرقمية لحماية مستقبل الاتصالات في مصر.