
الكيمياء تكشف سر "الذهب الأسود" الذي حفظ المومياوات المصرية
2025-05-01
مُؤَلِّف: حسن
اكتشاف مذهل في علم المومياوات
في خطوة قد تغير مفاهيمنا عن الحضارة الفرعونية، كشفت دراسة فرنسية جديدة أن المومياوات القديمة تحتوي على مادة غامضة تعرف بـ"الذهب الأسود". هذه المادة التي لم يكن يُعرف الكثير عنها، كانت تُستخدم في عمليات التحنيط، وهي مصدر مهم لفهم كيفية حفاظ القدماء المصريين على أجساد موتاهم.
مادة غريبة تعود لآلاف السنين
تحتوي المومياوات على مادة سوداء تغلف الأجساد، مما أثار تساؤلات العلماء حول مكوناتها وأسباب استخدامها. الدراسة، التي قادها البروفيسور ديدييه جورير، من معهد أبحاث الكيمياء في باريس، نُشرت في مجلة "جورنال أوف أونالكتيكال أتوميك سبكتروسكوبي" وأظهرت أن "الذهب الأسود" هو في الواقع مادة تستخرج من تحلل المواد العضوية على مدى ملايين السنين.
بيتمين - سر البقاء والتواجد
المادة التي كانت تُعتبر الشمع والزيوت تحوي أيضًا على البيتمين، وهي مادة صمغية تشبه القطران، وتُستخرج من رواسب النفط. وقد أظهرت النتائج أن المادة المستخرجة من البحر الميت تحتوي على نسب عالية من العناصر الفريدة.
مصادر البحر الميت و الحضارة القديمة
تأتي المواد المستخدمة في التحنيط من البحر الميت، والذي يبعد مئات الكيلومترات شرق مصر. هذا الاكتشاف يعيد تموضع الفهم التاريخي بأن مصادر الثقافة المصرية القديمة كانت متنوعة ومتشعبة.
التقنيات المستخدمة في التحليل
استخدم العلماء تقنيات متقدمة مثل "انبثاث الأشعة السينية" في فحص تلك المواد. وقد أدت هذه التكنولوجيا إلى نتائج دقيقة أظهرت مكونات "الذهب الأسود" بشكل غير مسبوق.
بين الطقوس القديمة والتقنيات الحديثة
كما أوضحت الدراسة تحول الطقوس التي كان يمارسها المصريون القدماء، مشيرة إلى أنه على الرغم من عدم اكتشاف وصفات التحنيط، فإن وجود البيتمين هي دليل على التفكير العلمي المدروس في عملية التحنيط.
الأهمية التاريخية للبحر الميت
يُعتبر البحر الميت موردًا حيويًا للمصريين القدماء، وهو ما جعل السعي للسيطرة على المنطقة ذا أهمية استراتيجية. ونتيجة لذلك، يظهر كيف كانت التجارة والممارسات الثقافية قائمة على مصادر محلية وموارد طبيعية.
معاني جديدة في آثار المومياوات
دراسة جورير تفتح أمامنا أفقًا جديدًا لفهم كيفية تعامل المصريين القدماء مع الموت، والوسائل التي استخدموها في حفظ أجساد أحبائهم.