الصحة

الأكل العاطفي: "وجبات مريحة" تدمر صحتك النفسية والجسدية

2025-04-14

مُؤَلِّف: لطيفة

عندما يتحول الطعام إلى وسيلة للتعامل مع المشاعر

في عصرنا الحديث، يواجه الكثير من الأشخاص تحديات نفسية تؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام لأسباب تتعلق بالعواطف بدلاً من الجوع الجسدي. يعرف الأكل العاطفي بأنه استهلاك الطعام كوسيلة لقمع المشاعر السلبية مثل التوتر، الغضب، الحزن، والقلق.

كيف يؤثر الأكل العاطفي على صحتك؟

الأكل العاطفي ليس مجرد عادة سيئة بل يمكن أن يتسبب في آثار سلبية جدية على الصحة الجسدية والنفسية. فعندما يتحول الطعام إلى وسيلة للهروب من المشاعر، يصبح الإنسان أكثر عرضة للزيادة السريعة في الوزن ومخاطر صحية متعددة.

العلاقة بين العاطفة والغذاء

غالبًا ما يؤدي الأكل العاطفي إلى مشاعر الندم بعد تناول الوجبات، حيث يعتقد الأفراد بأنهم قد قاموا بإفراط في تناول الطعام دون سبب وجيه. ويمكن أن يساهم هذا السلوك في دوامة من السلوكيات الغير صحية، حيث يزداد الإحساس بالذنب بعد الأكل.

كيفية التغلب على الأكل العاطفي؟

أحد الحلول للتغلب على الأكل العاطفي هو إدراك الفرق بين الجوع الجسدي والعاطفي. يجب أن يتعلم الأفراد كيفية تلبية احتياجاتهم الجسدية وعدم استخدام الطعام كوسيلة للتعامل مع المشاعر.

يمكن لتقنيات مثل ممارسة الرياضة، التأمل، والكتابة أن تساعد في تخفيف الضغوط النفسية، بجانب خلق عادات غذائية صحية.

نصائح عملية لتجنب الأكل العاطفي

1. احتفظ بمفكرة غذائية لتدوين ما تأكله ومتى، لمراقبة الروتين الغذائي.

2. قبل تناول الطعام، اسأل نفسك: "هل أنا جائعة حقاً؟".

3. مارس الأنشطة البدنية كالرياضة أو اليوغا كوسيلة للتخلص من التوتر.

4. تجنب الطعام كوسيلة للاستجابة للمشاعر السلبية؛ حاول استبداله بالنشاطات المختلفة التي تعزز المزاج.

5. ابحث عن الدعم من الأصدقاء والعائلة لمساعدتك في تجاوز هذه العادات.

الأكل العاطفي ليس مرضًا بحد ذاته، ولكنه غالبًا ما يكون مؤشرًا على التوتر والحالة النفسية. من المهم التعرف على تلك العلامات ومعالجتها لضمان حياة صحية.