
"الاختبار النهائي للذكاء الاصطناعي".. التحدي الأكبر يعيد تشكيل قدرات الذكاء الاصطناعي
2025-03-25
مُؤَلِّف: مريم
أعلن فريق من الباحثين عن تمكين الذكاء الاصطناعي من اجتياز ما يُعرف بـ "الاختبار النهائي للذكاء الاصطناعي" خلال الأشهر التسعة المقبلة، يأتي ذلك بعد تسجيل نتائج متواضعة حتى الآن في هذا التحدي الأكاديمي الذي يُصمم لقياس مدى قدرة النماذج على الإدراك والتفكير.
الاختبار الذي يحمل اسم "الاختبار الأخير للبشرية" (Humanity's Last Exam) يعد الأصعب في تاريخ الذكاء الاصطناعي، حيث انه يتطلب من نماذج الذكاء الاصطناعي مثل "تشات جي بي تي" وغيرهم أن يقدموا إجابات دقيقة علي أسئلة متعددة المجالات، من الرياضيات إلي الطب والهندسة والعلوم الإنسانية. ويُشدد الخبراء على استبعاد أي أسئلة يسهل على الذكاء الاصطناعي أجابتها ببساطة.
وفقاً لدراسة نُشرت عبر منصة الأبحاث arXiv، والتي لم تخضع بعد لمراجعة علمية محكمة، حققت النماذج المدربة حالياً نسبة نجاح تراوح بين 3% و14% فقط. ومع ذلك، يتوقع العلماء أن تصل هذه النماذج إلى نسبة دقة لا تقل عن 50% بحلول نهاية عام 2025، وهو ما يُعتبر علامة بارزة في هذا التحدي.
يذكر أن نسبة الأسئلة كانت موزعة على مجالات مختلفة، حيث كانت 41% منها تخص الرياضيات، 11% للأحياء و الطب، 10% لعلوم الحاسوب، و 9% للفيزياء. ويتلقى المشاركون في الاختبار تحديات صعبة، تتطلب فهمًا عميقًا ومفاهيم معقدة من بينها ترجمة نصوص قديمة وحسابات رياضية متقدمة.
بينما أشار الباحثون إلى أن النماذج الحالية تُظهر أداءً ضعيفًا في الاختبارات، إلا أن التحسينات تتسارع باستمرار. أدركت الأنظمة أنها تحتاج لتطوير آليات بهدف زيادة الإدراك والوعي الذاتي، على غرار الأنظمة المسؤولة عن تقييم مدىConfidence(ثقة) إجاباتها.
وبفضل الضغط المتزايد لفهم الطلبات بشكل أعمق وأكثر دقة، يُتوقع أن تسهم هذه الدراسات في خلق نوعيات جديدة من الذكاء الاصطناعي القادر على التعلم والتكيف بشكل أسرع.
في بلدان عدة، تتجه المؤسسات التعليمية والعلمية إلى اعتماد ذكاء اصطناعي مُحسّن لتوجيه الطلاب في مجالات دراستهم، مما يفتح المجال لمزيد من الابتكار والتقدم التكنولوجي. لذا باتت المنافسة على تطوير الذكاء الاصطناعي ترتفع بشكل كبير، مما سيؤدي إلى فوائد مجتمعية واقتصادية كبيرة.