العالم

الجزائر وفرنسا: ما هو الاتفاق الذي تهدد باريس بإلغائه؟

2025-03-19

مُؤَلِّف: عائشة

تعيش العلاقات الجزائرية الفرنسية حالة من التوتر نتيجة تهديدات الحكومة الفرنسية بإلغاء اتفاقية الهجرة الموقعة عام 1968. تتعلق هذه الاتفاقية بحقوق الجزائريين المقيمين في فرنسا، وتمنحهم امتيازات في الهجرة والإقامة. تصريحات وزير الداخلية الفرنسي، برونو روتمان، جاءت بعد اتهامات حول تقديم معلومات سرية لمخابرات بلاده عن مواطنين جزائريين مقيمين في فرنسا.

في آخر تطورات القضية، حذّر الرئيس الفرنسي، فرانسوا بايرو، من أن حكومته ستسعى لإلغاء الاتفاق إذا لم تتعاون الجزائر في قبول رعاياها الذين يتواجدون في فرنسا بشكل غير قانوني، وكان له مهلة مدتها ستة أسابيع.

على الجانب الآخر، يعتبر الاتفاق الذي تم توقيعه في عام 1968 خاصًا جدًا، إذ يتيح للجزائريين الهجرة والإقامة دون الحاجة للتأشيرة، مما أدى إلى توافد عدد كبير من المهاجرين على فرنسا بشكل غير قانوني وبالتالي أدى إلى ضغوطات على الحكومة الفرنسية.

في الآونة الأخيرة، قدّمت بعض الشخصيات السياسية الفرنسية، بما في ذلك أعضاء في اليمين المتطرف، انتقادات حادة للاتفاق، معتبرين أنه يهدد الأمن القومي الفرنسي. كما تساءلوا إذا كانت الحكومة الفرنسية ستتخذ خطوات جذرية بشأن هذا الأمر.

بينما يدعو العديد من السياسيين الفرنسيين إلى الحوار مع الجزائر، يبدو أن الصراعات السياسية حول قضايا الهجرة لا تزال مستمرة. يثير هذا التوتر القلق بشأن حقوق المهاجرين الجزائريين وتأثيره على العلاقات بين البلدين. فهل ستتمكن الجزائر وفرنسا من تجاوز هذه الأزمة، أم أن الأمور ستتجه نحو مزيد من التصعيد؟

من المقرر أن يتم الاجتماع المقبل بين الطرفين في الأسابيع القليلة القادمة، حيث يأمل الطرفان في وضع خطة لحل هذه القضية الحساسة التي تؤثر على حياة العديد من الجزائريين المتواجدين في فرنسا.