
الجيش الإسرائيلي ينفذ هجمات جديدة على قواعد عسكرية في سوريا
2025-03-25
مُؤَلِّف: نورة
25 مارس 2025، 09:21 GMT
في تصعيد خطير، قام الجيش الإسرائيلي باستهداف قاعدتين عسكريتين في محافظة حمص، وسط سوريا، صباح الثلاثاء. وأكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الهجوم جاء بهدف القضاء على "بقايا قدرات عسكرية" موجودة في قاعدة تدمر وتيفور، مشيرًا إلى أن الجيش سيواصل العمل "لإزالة أي تهديد لمواطني دولة إسرائيل".
تقع قاعدة تيفور، المعروفة أيضًا باسم قاعدة طياس الجوية، على بُعد نحو 50 كيلومترًا إلى الغرب من مدينة تدمر. ويُعتبر هذا الهجوم الثاني في غضون أيام قليلة على نفس القاعدتين، حيث كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في الجمعة الماضية عن قصف مماثل.
السلطات السورية لم تعلق على الهجوم حتى الآن. تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل كثفت من عملياتها العسكرية في سوريا بعد انهيار نظام الأسد في عام 2011، حيث استهدفت العديد من المواقع العسكرية التي تعود لإيران وحلفائها في المنطقة.
خلال العام الماضي فقط، نفذت إسرائيل مئات الهجمات، مع التركيز على تدمير منشآت أسلحة رئيسية، وادعت تقارير أن 70% من البنية التحتية العسكرية السورية قد دمرت نتيجة لهذه الغارات. وتشدد إسرائيل على أنها تسعى لمنع وصول الأسلحة السورية القديمة إلى أيدي مقاتلي النظام الحالي.
على صعيد آخر، وفي جبهة أخرى، قصفت إسرائيل بلدة كُويا في محافظة درعا، جنوبًا، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل. كما أفادت تقارير من مصادر محلية أن الهجمات تسببت أيضًا في نزوح عدد من الأسر نتيجة القصف العنيف.
في الوقت الذي طالبت فيه سوريا بسحب القوات الإسرائيلية من أراضيها، حذرت الأمم المتحدة من أن أي تحركات إسرائيلية داخل الأراضي السورية تمثل انتهاكًا للاتفاقيات الدولية. وقد أبدت إسرائيل اهتمامًا مستمراً بمنع وجود ميليشيات معادية في الجنوب السوري، بما في ذلك هيئة تحرير الشام وغيرها من الجماعات المرتبطة بها، كما تشير تقارير إلى رصد القوات الإسرائيلية لوجود عناصر مسلحة في الجنوب السوري.
أدت هذه التطورات إلى تصاعد التوتر في المنطقة، حيث أن العمليات الإسرائيلية المتكررة تضيف مزيدًا من التعقيد على المشهد الأمني في سوريا.