في تطور دراماتيكي، أعلن الجيش السوداني عن سيطرته على عدد من المواقع الاستراتيجية في وسط الخرطوم بعد اندلاع قتال عنيف في المنطقة. وقد تمكن الجيش من القضاء على العديد من الميليشيات المرتبطة بقوات الدعم السريع، مما أسفر عن انتصارات عسكرية مهمة في إطار الجهود الرامية لاستعادة السيطرة على العاصمة.

وتشير التقارير إلى أن العمليات العسكرية شملت السيطرة على مباني بنك السودان المركزي وقاعة الصداقة ومتحف السودان القومي، مما يعطي الجيش ميزة استراتيجية على الأرض. وفي تصريحات للناطق الرسمي باسم الجيش، العميد نبيل عبد الله، أكد أن القوات المسلحة تعمل على تأمين سلامة المواطنين واستعادة السيطرة الكاملة على العاصمة واستعادة هياكل الدولة التي تأثرت بالنزاع.

وفي وقت لاحق، أفادت مصادر عسكرية أن الجيش يعتزم توسيع نطاق العمليات إلى مناطق أخرى تتضمن بنوكاً حكومية ومؤسسات حيوية أخرى، بينما لا تزال القوات الحكومية تنتظر الدعم من المجتمع الدولي لإعادة بناء البلاد واستعادة الأمن والاستقرار.

يؤكد الخبراء أن هذه المواجهات تأتي في سياق الحرب المستمرة في البلاد، والتي بدأت في أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وتشير إلى تصاعد الصراعات الداخلية التي تهدد بتقويض الاستقرار في منطقة شرق إفريقيا.

المصادر العسكرية أفادت بأن هناك مخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية في ظل النزاع المستمر، حيث أعلن الكثير عن نزوح آلاف العائلات واللجوء إلى مناطق أكثر أمناً. ويعاني المدنيون من نقص حاد في الإمدادات الأساسية والموارد نتيجة للاشتباكات.

هذا ويعوّل الجيش على تحقيق نصر حاسم في هذه المواجهات لتحقيق الاستقرار في البلاد، بينما يبقى الوضع على الأرض متوتراً بشكل كبير. ودعا العديد من الناشطين إلى الحوار الأممي والاستجابة الإنسانية العاجلة لتجنب المزيد من الكوارث الإنسانية في السودان.