الوطن

الفاتيكان 1965.. أبوظبي 2019

2025-09-14

مُؤَلِّف: شيخة

تاريخ الفاتيكان وتأثيره على العلاقات الدينية

في عام 1965، أصدر الفاتيكان وثيقة «نוסטרا أيتاتي»، التي جاءت في إطار جهود الكنيسة لفتح آفاق جديدة للحوار مع الأديان الأخرى. هذه الوثيقة اعتبرت مَعلمًا بارزًا في مسار الفاتيكان، حيث أعادت تعريف العلاقات بين الكنيسة الكاثوليكية والجماعات الأخرى، وخصوصًا الإسلام.

تحول جذري في الاعتراف بالإسلام

قبل هذه الوثيقة، كان الفاتيكان ينظر إلى الإسلام بمزيد من الشك والريبة، لكن بعد صدور «نستور أيتاتي»، بدأت الكنيسة الكاثوليكية بالإقرار بأن الإسلام دين له قيمه وأخلاقه. وقد جاء هذا التحول بعد سنين من الارتباك في التعاطي مع المسلمين.

أبوظبي 2019: وثيقة جديدة للأخوة الإنسانية

في عام 2019، شهدت أبوظبي توقيع وثيقة تاريخية تجمع بين الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والبابا فرانسيس، التي تميزت بندائها للأخوة الإنسانية. هذه الوثيقة تمثل استمرارًا لتاريخ طويل من الحوار بين الإسلام والمسيحية.

أكدت الوثيقة الجديدة على أهمية الأديان في تعزيز قيم الأخوة والتسامح بين الشعوب، مشددة على أهمية التعاون بين الأديان في مواجهة التحديات العالمية.

انتقال العلاقات إلى مرحلة جديدة

بعد توقيع هذه الوثيقة، اعتبرت العلاقات بين الإسلام والمسيحية أكثر تحضرًا ونضجًا، حيث باتت الكنيسة الكاثوليكية تعترف بمكانة الإسلام كدين له مكانته، مما يفتح المجال لتعاون أكبر بين الأديان.

أهمية الوثائق الحديثة في تعزيز الحوار

تسجل الوثائق الجديدة من بركات الاجتماع، مما يظهر رغبة حقيقية في بناء علاقات أخوية قائمة على الاحترام المتبادل. ومن خلال هذه الوثائق، تتجلى الأهداف المشتركة التي تتخطى الفروقات الدينية.

وفي الختام، إن التحولات التي حدثت منذ عام 1965 وحتى الآن توضح كيف يمكن للدين أن يكون جسراً للتواصل والتفاهم، بدلاً من كونه عائقًا.