الترفيه

الدراما المصرية: صراع جديد بين الابتكار ورغبات الجمهور

2025-08-31

مُؤَلِّف: نورة

تتسارع الدراما المصرية اليوم، في خضم سباق تسيطر عليه المنصات الرقمية وتطلعات جمهور متنوع، يسعى إلى أعمال مميزة تتجاوز التقليدية. فقد شهدت السنوات الأخيرة ازدهارًا واضحًا في الأعمال المثيرة والغموض، مع عودة قوية للدراما الاجتماعية التي أثبتت قدرتها على جذب الأنظار.

يعود الفضل في هذا التحول إلى التغير الملحوظ في ذوق الجمهور، الذي أصبح يميل إلى الأعمال التي تحتوي على مفاجآت وإثارة متجددة، خاصة مع الانتشار الواسع للمنصات الرقمية التي سهلت الوصول إلى مختلف الإنتاجات العربية والعالمية.

بحسب الناقدة الفنية ماجدة خيرالله، يشهد المجال الفني ثورة حقيقية في السنوات الخمس عشرة الماضية، حيث شكل عام 2011 نقطة تحول كبيرة ساعدت الدراما المصرية على العبور لمرحلة جديدة، يدعمها تأثير الأحداث السياسية والاجتماعية، مما جعل الجمهور يتفاعل بعقلانية أكبر مع المحتوى الدرامي.

وفي سياق تعليقه، قال الناقد أحمد سعد الدين إن الدراما المصرية لا تزال تحتفظ بمكانتها رغم التحديات التي تواجهها. لكنه أشار إلى أن أكبر تحدٍ اليوم يكمن في أزمة النصوص، حيث يمكن ملاحظة غياب الأسماء اللامعة بوضوح.

وأضاف أحمد سعد الدين أن قلة عدد ورش الكتابة تساهم في تشتت الأفكار وسوء جودة النصوص، مما يؤثر سلبًا على الصناعة ويحرمها من الأسماء المعروفة التي كانت تميزها.

ورغم كل هذه التحديات، فإن وجود أعمال ذات جودة عالية مثل "رمضان كريم" و"أبو العروسة" يعكس عودة الدراما الاجتماعية إلى الساحة بقوة، لتدخل مرحلة جديدة من التألق والتنوع، وتؤكد أن الدراما المصرية تعيش لحظات ذهبية بفضل تباين المواضيع والأفكار المقدمة.

ختامًا، تظل الرهان الأكبر في المرحلة المقبلة منصبة على تحسين مستوى الكتابة والإخراج، بهدف تقديم أعمال تجمع بين جودة عالية وتنافسية، قادرة على مجابهة الإنتاجات الإقليمية والدولية.