الوطن

البابا فرانسيس.. رمز العمل المناخي والإنسانية

2025-04-22

مُؤَلِّف: عائشة

في رحلة تاريخية قام بها البابا فرانسيس، أسس قيماً غير مسبوقة خلال قيادته للكنيسة الكاثوليكية، وأهمها توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية في أبوظبي مع شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب في 4 فبراير 2019، والتي تعزز الحوار بين الأديان وتعكس التزامه القوي بالتحاور والعيش المشترك.

ويعتبر البابا قدوة في مجال البيئة، إذ أطلق وثيقة "لاوداتو سي" في عام 2015، التي تهدف لحماية البيئة والحد من مخاطر التغير المناخي. وقد سلط البابا الضوء على قضية تغير المناخ وتأثيرها الخطير على كوكبنا، مشيراً إلى أن البشرية تواجه تحديات جسيمة تتطلب أفعالاً فورية.

خلال قيادته، تحدث البابا بشكل متكرر حول التغير المناخي، مؤكدًا على أن علائم هذه الظاهرة باتت أكثر وضوحاً، وداعيًا إلى التعاون بين جميع الأمم للتعامل مع هذا التحدي.

البابا فرانسيس، الذي يحمل الاسم الحقيقي خورخي ماريوا بيرغوليو، اختار اسم البابا تيمناً بالقديس فرانسيس الأسيزي، الذي عُرف بحبه للطبيعة وحرصه على الفقراء والمهمشين. ويظهر جهود البابا في فتح أعين الكاثوليك حول المخاطر البيئية التي تواجه الملايين في العالم.

في الوثيقة الشهيرة "لاوداتو سي"، أكد البابا على ضرورة أن نأخذ بعين الاعتبار التغيرات المناخية التي نعيشها اليوم، وأنها تعد أزمة عالمية تتطلب استجابة جماعية. وذكر أن هذه الأزمة ليست مجرد مشكلة بيئية، بل إنها تؤثر على جميع جوانب الحياة.

ووجه البابا رسالة قوية إلى القادة العالميين، فعاليات مثل قمة "كوب 28"، مؤكدًا على أهمية اتخاذ خطوات حاسمة للتصدي لتغير المناخ وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة. ودعا إلى تحقيق تحول حاسم في مجالات الطاقة، لضمان استدامة كوكب الأرض.

إن الرسالة المستمرة للبابا فرانسيس تبرز أهمية التعاون والعمل المشترك بين جميع الأمم لمواجهة التحديات البيئية والإنسانية، مما يجعله رمزًا عالميًا للعدالة الاجتماعية والبيئية.