
كيف تحافظ على توازن أسرتك مع طفل يعاني من فرط الحركة وتشتت الانتباه؟
2025-07-18
مُؤَلِّف: عبدالله
يعتبر اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعًا بين الأطفال في العالم. ولكن، ما يجهله الكثيرون هو تأثيره العميق على جودة حياة الأسر بشكل عام. يمكن أن تواجه الأسر تحديات كبيرة في التعامل مع طفل مصاب بهذا الاضطراب, مما يؤثر على العلاقات الأسرية والشعور بالكفاءة الأبوية.
ما هو اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه؟
ADHD هو اضطراب عصبي سلوكي يؤثر على الأطفال والمراهقين. يتميز بفرط النشاط وصعوبة التركيز والانفعالية، مما يؤثر سلبًا على الأداء الدراسي والعلاقات الاجتماعية. هذه الحالة تتطلب دعمًا مستمرًا من الأسرة والمدرسة.
تأثير ADHD على الأسرة
عندما يعاني الأطفال من ADHD، يتأثر الآباء بصورة كبيرة، ما يؤدي إلى مستويات مرتفعة من التوتر والمشاكل في تفاعلهم مع أبنائهم. هذا التوتر يمكن أن يسبب تقلبات في الديناميكيات الأسرية ويؤدي إلى أنماط تربوية سلبية أو إهمال مفرط.
دور الوالدين وأثرهم على طفلهم المصاب بـ ADHD
تفاعل الوالدين مع أعراض الطفل يلعب دورًا حاسمًا في شعورهم بالكفاءة كآباء. يمكن أن يؤدي النقد أو الرفض إلى اضطرابات نفسية، ما يزيد من معدلات التوتر في المنزل. علاوة على ذلك، قد يؤدي عدم وجود دعم كافٍ من المحيط إلى شعور بالإحباط والعزلة الوالدية.
استراتيجيات فعالة للتعامل مع ADHD في الأسرة
من المهم أن يشارك الآباء في برامج تدريبية مصممة خصيصًا لمساعدتهم على فهم وإدارة ADHD قبل استخدام الأدوية. هذه البرامج تركز على تطوير مهارات التواصل وتعزيز الثقة بين الوالدين.
أيضًا، يمكن أن تُحسّن التفاعلات الأسرية من الحالة العامة للطفل من خلال تحسين العلاقات بين الأفراد وتقديم الدعم النفسي والتعليمي.
المشاركة العائلية والأنشطة المشتركة
يشجع الخبراء على إشراك جميع أفراد الأسرة في المناقشات حول طبيعة الاضطراب، مما يساعد على تقليل مشاعر الغيرة والغضب بين الإخوة. يمكن أن تساهم هذه الأنشطة أيضًا في بناء بيئة أسرية أكثر استقرارًا.
نظّم الحياة اليومية لجعلها أكثر إيجابية
توفير روتين واضح للنوم والدراسة والأنشطة يمكن أن يساعد الطفل على الشعور بالأمان، مما يقلل من فرص حدوث الصراعات. يجب أن تتضمن هذه الروتينات فترات للراحة والنشاط البدني، مما يسهم في تحسين مزاج الطفل العام.
الخلاصة: العمل الجماعي هو المفتاح لتوازن الأسرة
التعامل مع طفل يعاني من ADHD يتطلب جهدًا مشتركًا من جميع أفراد الأسرة. يجب أن يتلقى الوالدان الدعم والتوجيه المناسبين، بالإضافة إلى استخدام استراتيجيات تربوية فعالة لتعزيز الحياة الأسرية.
من خلال تعزيز الفهم والدعم، يمكن للأسرة أن تواجه تحديات ADHD بشكل فعال، مما يساهم في تحسين نوعية حياة الجميع.