المال

كيف أصبحت «إنفيديا» أول شركة في العالم تتجاوز 4 تريليونات دولار؟

2025-07-19

مُؤَلِّف: نورة

تعتبر شركة «إنفيديا» واحدة من أبرز شركات التكنولوجيا في العالم، حيث حققت إنجازاً تاريخياً غير مسبوق بتجاوز قيمتها السوقية 4 تريليونات دولار، ما يجعلها أول شركة عامة تصل إلى هذا الرقم المذهل.

هذا النجاح لم يكن وليد الصدفة، بل يأتي في وقت يشهد فيه العالم ثورة في تقنية الذكاء الاصطناعي، مما جعل الطلب على رقائقها العملاقة لا يتوقف، وخصوصاً من الشركات التي تبحث عن تكنولوجيا متقدمة لدعم عملياتها.

خلال السنوات الخمس الماضية، ارتفعت أسهم إنفيديا بشكل مذهل، حيث حققت زيادة بنحو 1460%. كما سجلت الشركة مكاسب بنسبة 22% منذ بداية العام الحالي، مما يدل على استمرار نموها القوي في مجال رقائق الذكاء الاصطناعي.

تُعتبر إنفيديا رائدة في تطوير تقنية الذكاء الاصطناعي، حيث تتبنى استخدامات واسعة لتفعيل تلك التقنية على نطاق كبير. تستثمر الشركة بكثافة في البحث والتطوير، مما يعزز مكانتها في سلسلة توريد الذكاء الاصطناعي.

وتسهم إنفيديا أيضاً في تحول أسواق متخصصة، مثل الألعاب، والمركبات الذاتية القيادة، والرعاية الصحية، وهذا التنوع يعكس نجاحها المتزايد في كسب الأسواق المختلفة.

وعلى الرغم من الزيادة الهائلة في قيمتها السوقية، فإن إنفيديا لا تتوقف عند هذا الحد، بل تسعى لتطوير تقنياتها لتلبية الطلب المتزايد، مما يتيح لها المجال لتوسيع نطاق أعمالها بشكل أكبر.

ومع تقديمها للعديد من الابتكارات في مجال معالجة الرسومات، لا تزال إنفيديا أمامها فرص واعدة لتغيير معالم الصناعة التكنولوجية.

وإذا عدنا لتاريخ إنفيديا، نجد أنها تأسست في 5 أبريل 1993، على يد جيف هينس وكريس مالاكي، وكانت رؤيتهم قادرة على إحداث ثورة في مجالات مثل ألعاب الفيديو والرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد.

سبق أن ساهمت إنفيديا في إطلاق صفقات تقنية جديدة، مثل واجهة CUDA في 2006، مما مهد الطريق لتطوير تطبيقات متقدمة وسرعت من وتيرة التطوير في العديد من مجالات الابتكار.

ومع احتفاظها بموقعها القيادي في الصناعة، تواصل إنفيديا رسم المستقبل الرقمي وتجعل رؤيتها تصب في مصلحة الابتكارات والتطور التكنولوجي الذي يدعمه الذكاء الاصطناعي.

وبهذا، تبقى إنفيديا نموذجاً يُحتذى في مجال الابتكار والنمو، أثرٌ واضح يتجلى في كل ما تقدمه للمستخدمين والشركات على حد سواء.