مفاجأة في حسابات نهاية الكون

تتجه الأنظار نحو الاكتشافات العلمية الأخيرة التي تحمل في طياتها نظريات جديدة حول نهاية الكون، حيث أظهرت دراسات قام بها ثلاثة علماء هولنديين أن الكون قد يتحلل ويسلك مساراً أسرع بكثير مما كنا نتخيل. وفقًا لنتائجهم، فإن آخر بقايا النجوم ستستغرق حوالي 10 أس 78 سنة للتلاشي، وهو رقم أقل بكثير من التقديرات السابقة التي كانت تشير إلى 10 أس 1100 سنة!

الأرقام تصدم العلماء

تسجل هذه الأرقام تميزًا كبيرًا بفضل التقدم العلمي في فهم طبيعة الكون، حيث يعني الرقم الجديد أنه يتعين على العلماء تكرار كلمة "مليار" أكثر من 8 مرات للوصول إلى ذلك الرقم! هذه الأرقام تشير إلى حقيقة مذهلة عن مدى القدرة الحقيقية لتغيرات الكون.

الثقوب السوداء وأسرارها

بحسب اقتراح ستيفن هوكينغ عام 1975، فإن الثقوب السوداء ليست مجرد مناطق مظلمة في الفضاء، بل يمكن أن تحتفظ الطاقة والإشعاع. فإذا كان هناك أجسام تتشكل بالقرب من الثقوب السوداء، فإن الإشعاع يمكن أن يهرب، مما يعني أن تلك الثقوب ليست محصورة في حجم ثابت.

الكون في حالة موت بطيء

تظهر الدراسات أن الكون سيدخل في حالة من "الموت الحراري"، حيث سيستمر في فقدان الطاقة تدريجياً وفي النهاية، لن يبقى أي شكل من أشكال الطاقة المتاحة للعمل. هذه العملية البطيئة تشير إلى أن الكون لن ينفجر في نهاية مفاجئة، بل سيموت بهدوء.

مستقبل الكواكب والنجوم

ستستمر النجوم في التحلل إلى أقزام بيضاء أو ثقوب سوداء. ومع مرور الوقت، لن يبقى أي نجم مشع، وستختفي الكواكب من الوجود. كما سيصل العلماء إلى مستويات جديدة من الفهم في كيفية تفاعل الضخامة والمادة في الكون.

ما الجديد في الفضاء؟

إن الأبحاث الجديدة تظهر أن الثقوب السوداء ليست الوحيدة التي تساهم في ذلك، بل حتى النجوم النيوترونية سيكون لها تأثيرها الخاص. هذا الاكتشاف يدعو العلماء للنظر في الأمور بشكل أعمق وفهم التفاعلات المعقدة بين الثقوب السوداء والمادة المحيطة بها.