تحذير جديد من الصين: فيروسين خطيرين في الخفافيش!

في تطور مثير، اكتشف علماء الأحياء الجزيئية في الصين نوعين غير معروفين سابقًا من الفيروسات في أجساد الخفافيش التي تعيش في مقاطعة يونان جنوب البلاد. هذه الفيروسات قد تكون مشابهة للفيروسات المعروفة مثل 'هيندرا' و'نيباه'.

وفقًا للدراسة التي نشرت في المجلة العلمية PLoS Pathogens، من الممكن أن تسجل هذه الفيروسات خطرًا جديدًا يشمل انتقال عدوى حيوانية إلى البشر، خصوصًا عند الاحتكاك المباشر بالخراف.

يقول الباحثون: "قمنا بتحليل مجموعة من العوامل الممرضة الموجودة في جميع الخفافيش التي نتبعها بالقرب من مساحات شاسعة من القرى وكهوفها المجاورة. وقد توصلنا إلى تحديد عاملين ممرضين قريبين جدًا من فيروس 'هيندرا' و'نيباه'، مما قد يؤثر على انتقال العدوى إلى البشر والحيوانات.

التحذيرات المتعلقة بالفيروسات الجديدة

قام فريق العلماء بدراسة 142 خفاشًا من عشرة أنواع على مدى خمس مناطق في يونان، باستخدام تقنيات تسلسل الحمض النووي. وكُشف أن 24 من هذه الفيروسات لم تُعرف سابقًا، بما في ذلك نوعين جديدين من البكتيريا، أحدهما يتصف بأنه بسيط جدًا.

الاهتمام الأكبر كان حول الفيروسات التي تنتمي لجنس هينيبا (Henipavirus)، المعروف بتسببه في معدلات وفيات مرتفعة لدى البشر. وقد وُجدت هذه الفيروسات في الخفافيش الخاصة بالفواكه القريبة من أماكن الإقامة البشرية، مما يعني خطراً محتملاً للانتقال.

الفيروسات والانتقال إلى البشر

يُشير الباحثون إلى أنه يمكن أن تحدث العدوى من خلال الاتصال المباشر بالفواكه الملوثة، محذّرين من تداعيات صحية محتملة في حال عدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة. التحذيرات تحمل أهمية خاصة بالنظر إلى التجارب السابقة حيث شهدنا حالات تفشي مشابهة.

مع تزايد المخاوف العالمية حول الأمراض الناشئة، يبقى الانتباه مطلوبًا للحد من المخاطر المرتبطة بالفيروسات الجديدة التي قد تشكل تهديدات للإنسانية.