
أكثر من 14 قتيلاً في هجوم روسي ضخم على كييف ودمار في مقر البعثة الأوروبية
2025-08-28
مُؤَلِّف: محمد
في تصعيدٍ مفاجئ، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن مقتل 14 شخصاً، بينهم 3 أطفال، وإصابة 25 آخرين في قصف روسي واسع النطاق استهدف العاصمة كييف بعد ظهر يوم الخميس. في صدفة مروعة، تأثّر مقر بعثة الاتحاد الأوروبي جراء هذا الهجوم.
وصف زيلينسكي الهجوم بأنه يعكس رغبة روسيا في مواصلة الحرب بدلاً من السعي لإنهائها، مؤكداً على ضرورة فرض عقوبات جديدة على موسكو في ظل هذه التوترات.
وفي تفاصيل الهجوم، أطلقت روسيا 629 طائرة مسيّرة وصاروخاً على أوكرانيا يوم أمس، وهو الهجوم الثاني من حيث الحجم منذ اندلاع النزاع الروسي الأوكراني. كما أكدت القوات الجوية الأوكرانية هجوم الطائرات المسيرة والصواريخ، مُشيرةً إلى تفجيرات ضخمة شهدتها العاصمة.
وأشار مراسل الجزيرة في كييف إلى انفجارات متتالية دوت في أنحاء المدينة جراء الهجمات الروسية، مما أدى إلى إلحاق الأذى بالمنازل والناس.
على سبيل المثال، قال مدير الإدارة العسكرية للعاصمة، تيمور تاكاتشينكو، عبر تطبيق تيليغرام، إن هجمات بالصواريخ استمرت لأكثر من ثلاث ساعات واستهدفت عدة أحياء في كييف، ما أسفر عن حدوث حرائق في مدرسة للأطفال ومبانٍ سكنية.
في هذا السياق، أكدت وكالة الصحافة الفرنسية أن الانفجارات كانت نتيجة لهجمات بالصواريخ، حيث تمكن التقرير من رؤية صواريخ تحترق تسقط على العاصمة.
كما أفادت تقارير بوجود فرار لعدد من سكان كييف إلى ملجأ تحت الأرض، حيث كانوا يتابعون الأخبار عبر تطبيق تيليغرام، بعدما لجأ البعض الآخر إلى المناطق الآمنة.
بدوره، قال عمدة كييف فيتالي كليتشكو إن الهجوم أسفر عن إصابة 4 أشخاص على الأقل، بينما تحدثت وسائل الإعلام عن حصيلة القتلى والجرحى.
تشير التقارير إلى أن مقر بعثة الاتحاد الأوروبي في كييف قد تضرر بصورة ملحوظة جراء هذا الهجوم.
وخلال الأسابيع الأخيرة، زادت الهجمات الروسية بشكل شبه يومي، فيما واصلت أوكرانيا مقاومتها الشجاعة، مؤكدة على أنها لن تستسلم أمام التهديدات.
وتعكس هذه الأحداث ازدياد خطورة الوضع في المنطقة، حيث لا تزال روسيا وأوكرانيا تتبادلان الضغوط والهجمات في معركة متصاعدة.
الأيام القادمة ستكشف عن المزيد من التطورات في هذا الصراع الذي لم ينتهِ بعد، وعجز العالم عن وضع حدٍ له.