في عالم الموضة، قليلون هم من استطاعوا خلق علامة تجارية تتجاوز حدود الزمن، وتصبح رمزًا للفخامة والترف، كما فعلت علامة الفالنتينو الإيطالية. اليوم، يصدر كتاب جديد بعنوان «لا دولشي فيتا فالفالنتينو»، يقدم لمحات من المسيرة الفنية لهذا المصمم الأسطوري.

يتكون الكتاب من 576 صفحة، وهو إعادة تصميم لنسخة صدرت في عام 2007، ويعكس نظرة ثاقبة على حياة الفالنتينو من خلال رسوماته الشهيرة وأرشيف الصور، بالإضافة إلى قصص من معجبي التصاميم.

الكثير من الشخصيات البارزة في عالم الأزياء، مثل إليزابيث تايلور وجاكي كينيدي، كان لهن تأثير كبير في صعود الفالنتينو. واكتشف القارئ في الكتاب كيف كانت تصاميمه تمزج بين الفخامة والابتكار، مما جعله يحظى بشهرة عالمية.

تتحدث المحررة غلوريا شيفيف عن كيفية أن موقع الفالنتينو في عالم الأزياء ليس مجرد علامة تجارية، بل تجسيدًا لفلسفة حياة تسعى إلى البساطة والجمال. حيث أن كل تصميم يحمل قصة فريدة تعكس تجارب ورحلات المصمم.

ومن بين المقالات الواردة في الكتاب، يتم تناول أسلوب الفالنتينو الذي يتميز بالثبات والجودة، فعلى الرغم من تغيرات عالم الموضة، ظل أسلوبه محط أنظار الجميع. كما تتحدث شخصيات مثل مات تيرنهاور التي أخرجت وثائقيات حول الفالنتينو، عن التأثير الكبير الذي تركه على عالم الأزياء.

ليس هذا فحسب، بل يسلط الكتاب الضوء أيضًا على الفلسفة الجمالية التي تتبناها علامة الفالنتينو، وأهمية العلاقة بين المرأة وتصميماتها، حيث تبقى كل قطعة تعبيرًا عن أنوثة فريدة تبرز مكامن الجمال.

إن الفالنتينو لا يزال يمثل واحدًا من أكبر أسماء الحياكة في عالم الأزياء، مع أسلوبه الفريد الذي يتجاوز الحدود، ويجعل من علامته أسطورة قائمة تعيش على مر الزمن.

بقراءة هذا الكتاب، يخوض القارئ تجربة غنية تنقله إلى عالم الفخامة والجمال الذي أحدثه الفالنتينو، ويجد نفسه في عمق فلسفة حياة وحب للأزياء لا يماثلها شيء.