ثار بركان في منطقة مرفأ "إيموست" قرب العاصمة الآيسلندية، مما أدى إلى اندلاع حمم ودخان بشكل كبير، حيث انتشرت الألوان البرتقالية والحمراء في السماء، مما دفع السلطات إلى تنفيذ عمليات إخلاء لبعض المناطق. ورغم ذلك، استمرت الحركة الجوية بشكل طبيعي. تُعرف آيسلندا بأنها واحدة من أكثر المناطق نشاطًا بركانيًا في العالم، حيث تحتوي على العديد من الأنظمة الجيولوجية التابعة للنشاط البركاني. منذ عام 2021، شهدت المنطقة 11 ثوراناً بركانياً، حيث نشطت الأنظمة الجيولوجية بعد أكثر من 800 عام من السكون.

وحذرت إدارة الأرصاد الجوية الآيسلندية في بيانها الأخير من احتمال حدوث المزيد من الانفجارات البركانية في الأيام القادمة. وذكرت التقارير أن خدمات الطوارئ أخلت نحو 40 منزلاً في منطقة "بلاو لاجون" الفاخرة، كما تم إجلاء السكان من بلدة "غريندافيك" المعروفة بصيد الأسماك.

ثورات البراكين لم تؤثر مباشرة على شبه جزيرة ريكيافيك حتى الآن، ولكن الخبراء يتوقعون أن تؤدي النشاطات البركانية الجديدة إلى تدفق الحمم البركانية عبر الشقوق الطويلة في القشرة الأرضية، مما قد يستمر لفترات طويلة. وتوجد تحذيرات مستمرة حول إمكانية تكرار تلك الانفجارات لسنوات أو حتى عقود في المستقبل.

وفي وقت متأخر من أمس، بدأت الصهارة في التدفق بالقرب من قرية "غريندافيك"، مما ينذر بشيء أكبر في الأيام القليلة المقبلة. تراقب السلطات الوضع عن كثب لضمان سلامة السكان والحد من الأضرار المحتملة.