دراسة تُكشف أسرار أرباح "أوبر" المفاجئة

أصدرت كلية كولومبيا للأعمال في نيويورك دراسة جديدة تلقي الضوء على أساليب شركة "أوبر" المثيرة للجدل في تعظيم أرباحها. تُظهر الدراسة أن "أوبر" اعتمدت على خوارزميات غير شفافة لزيادة أرباحها على مدى سنوات، وذلك من خلال تحليل سلوك الشاحنات والسائقين في التطبيق.

وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "ذا غارديان"، استخدمت "أوبر" بيانات من ملايين الرحلات لتحديد الأسعار وتوزيعها بشكل استراتيجي، مما أدى إلى زيادة نسبة الأرباح بشكل ملحوظ.

استراتيجيات مريبة في التسعير

تظهر التحليلات أن الشركة قد رفعت أسعار الرحلات بشكل متكرر، وفي ذات الوقت تعاني من انخفاض في عدد السائقين. بينما ارتفعت أرباح الشركة بشكل كبير، مما يشير إلى أن التسعير يعتمد على معرفة العملاء الراغبين في دفع مبالغ أعلى.

توضح الدراسة أن نسبة أرباح "أوبر" في بعض الرحلات تجاوزت الـ50%، حيث وصلت المتوسطات في العديد من الحالات إلى 29%. هذه الأرقام تكشف واقعًا مزعجًا عن استراتيجيات التسعير لدى الشركة.

التقنيات المستقبلية وتأثيرها على السائقين

وأشار المحلل لين شيرمان إلى أن "أوبر" تسعى لزيادة أرباحها بالاعتماد على خوارزميات التسعير، مما يعرض السائقين لأقل نسبة من الأرباح. هذا الأمر قد يؤدي إلى مزيد من الاضطراب في السوق، حيث يمكن أن تزداد معدلات الاستجابة من قبل السائقين.

الأرباح المستقبلية والتحديات التي تواجهها الشركة

تتوقع "أوبر" تحقيق أرباح تصل إلى 6.9 مليار دولار في عام 2024، بعد أن تكبدت خسائر كبيرة في الأعوام السابقة. حسب تقارير "ذا غارديان"، ارتفعت نسبة أرباح الشركة من الرحلات من 32% في عام 2022 إلى 42% في عام 2024.

تستمر هذه الدراسات في إثارة الجدل حول ممارسات "أوبر"، والتي بدأت منذ حكم المحكمة العليا البريطانية في 2021، حين أقر بحق السائقين في الحصول على مزيد من الحقوق والأجور.

نهاية المطاف: هل تستمر "أوبر" في هيمنتها؟

بينما تواصل "أوبر" تطوير استراتيجياتها، تظل التساؤلات قائمة حول السبل الأخلاقية التي تستخدمها لتعزيز أرباحها، وما إذا كانت ستتمكن من الاستمرار في السيطرة على السوق amidst होनेها المتزايد.