في خطوة إنسانية مبهرة، قامت شركة الخليج للصناعات الدوائية «جلغفار» بتقديم مساهمة طبية هي الأكبر من نوعها، حيث أرسلت 12 طناً من الأدوية إلى المستشفيات في قطاع غزة. هذه المبادرة تأتي بالتنسيق مع مؤسسة صقر بن محمد القاسمي للأعمال الخيرية والإنسانية، ودعماً للجهود المستمرة التي تبذلها دولة الإمارات لتوفير المساعدة للشعب الفلسطيني.

تُعتبر هذه المساهمة حيوية في ظل التدهور الحاد الذي يشهده القطاع الطبي في غزة، حيث تعاني المستشفيات من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية نتيجة الأزمات الإنسانية المتفاقمة.

الأدوية المرسلة ليست عشوائية، بل تم اختيارها بعناية لتلبية الاحتياجات الأساسية للمستشفيات، متضمنة أدوية لعلاج مشكلات متعددة مثل الالتهابات والألم. ومن بين هذه الأدوية، مضادات حيوية مخصصة لعلاج الالتهابات البكتيرية والفطرية، بالإضافة إلى مسكنات وخافضات حرارة بمختلف الأشكال مثل الأقراص والقطرات.

كما تحتوي الشحنة على مضادات للحساسية لعلاج الأعراض الموسمية والجلدية، ومرهمات طبية لعلاج الحروق والجروح، مما يعكس الالتزام القوي من قبل الإمارات في تعزيز القطاع الصحي في غزة.

تتجلى جهود الإمارات في هذه الخطوات من خلال دعمها المتواصل لقطاع الصحة، بالتعاون مع المنظمات الدولية، بما في ذلك الدعم المقدم لمنظمة الصحة العالمية بهدف تعزيز قدرتها على تلبية الاحتياجات الطبية الضرورية.

تؤكد هذه المبادرات على الوقوف الراسخ مع الشعب الفلسطيني ودعمه في الظروف الصعبة التي يمر بها، مما يجعل خيار العمل الإنساني راسخاً في سياستها الخارجية.