جدل واسع في سوريا بسبب صاحب مقطع "سيارة الدعوة"

أثار مقطع فيديو لشاب سوري يدعى بدر الدين، جدلاً واسعاً في الأوساط العامة، بسبب دعوته باستخدام مكبرات الصوت في سيارته الخاصة لتوجيه دعوات دينية. حيث توقفت سيارته أمام كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة، مما أدى لتوترات مع بعض السكان الذين اعتبروا هذا التصرف غير مناسب.

وتصاعد النقاش بعد أن دعا بدر الدين إلى رد على هذه الدعوات بدعاوى "مسيحية"، مما أثار حفيظة الكثيرين. ورغم توجيه الانتقادات له، إلا أنه رأى أن فعله يعبر عن مفهوم الحرية والتعايش السلمي بين مختلف الطوائف في المجتمع.

وفي تصريحات له، قال: "عندما يحق لمكون من مكونات الشعب السوري أي امتياز، فإنه بالضرورة يجب أن يحق لكل المكونات الأخرى". وأصدر شاب مقطع فيديو بعد يومين من الحادثة، مناشداً السوريين لإنقاذه بعد أن ألقت قوات الأمن القبض عليه.

نشرت أسرة بدر الدين مقطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، وأعربت عن قلقها بشأن سلامته، بعد أن ذكرت أن عناصر الأمن ليسوا تابعين للأمن العام السوري وأتوا إلى منزله للقبض عليه. وأكد بدر الدين أنه لن يسلم نفسه لأحد إلا إذا كان هناك مسؤول أمني في دمشق للقبض عليه بشكل قانوني.

الأحداث أثارت ردود أفعال مستنكرة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر البعض أنه ينبغي منح الحرية للجميع في التعبير عن معتقداتهم، بينما رأى آخرون أن تصرفه كان استفزازياً. يذكر أن المجتمع السوري تاريخياً عرف بتنوعه العرقي والديني، لذا فإن مثل هذه الأحداث تثير الكثير من الجدل حول مفاهيم الحرية والتسامح.

وفي سياق متصل، شهدت مدن سورية أخرى تظاهرات انتهت بالصدامات، ما يعكس حالة الانقسام في المجتمع. كما أن الأوساط الحقوقية قلقة من توترات كهذه، وخاصة في ظل الأوضاع الراهنة في البلاد.