
«إحياء روح الموصل»: الإمارات تعزز التسامح العالمي
2025-09-04
مُؤَلِّف: سعيد
الموصل: مدينة التاريخ والتنوع
تاريخياً، كانت الموصل مركزاً حيوياً يربط الشمال بالجنوب والشرق بالغرب، موفرة نموذجاً حقيقياً للتنوع الثقافي والتسامح. تجسيداً لهذا الإرث الغني، تسعى الإمارات إلى تعزيز قيم التسامح من خلال مبادرة «إحياء روح الموصل». هذه المبادرة تستهدف إعادة إحياء المدينة المليئة بالثقافات الفريدة.
أثر العنف: استهداف تراث الموصل
في يوليو 2017، تعرضت الموصل للدمار على يد عناصر تنظيم داعش، حيث تم تدمير حوالي 80% من المعالم التاريخية، مما أدى إلى فقدان العديد من الآثار الثمينة والمخطوطات النادرة. وقد ترك هذا الضرر عواقب وخيمة على مساعي الإعمار وبناء الهوية الثقافية للمدينة.
جهود الأمم المتحدة لدعم الإعمار
في فبراير 2018، أطلقت منظمة اليونيسكو مبادرة لدعم إعادة إعمار الموصل، حيث تعهدت الإمارات بتقديم 184 مليون درهم (حوالي 50 مليون دولار أمريكي) لهذا المشروع، دعمًا لترميم المعالم التاريخية وإعادة الهوية الثقافية للمدينة.
التركيز على التعليم والثقافة
تعتبر الثقافة والتعليم حجر الأساس في إعادة الإعمار، حيث تحرص الإمارات على تمكين المواطنين من الوصول إلى التعليم والثقافة، وهذا أساس لتحقيق التسامح والتنمية المستدامة.
قيادة الإمارات في مجال التراث الثقافي
المهندس رشاد بوخش، رئيس جمعية التراث العمراني، قد أشار إلى أن مبادرة «إحياء روح الموصل» تعكس التزام الإمارات بحماية التراث الثقافي، مؤكداً أن النجاح يكمن في تعزيز التعاون بين الدول.
إعادة الحياة للموصل
اليوم، الموصل تستعيد عافيتها بفضل الجهود المستمرة لإعادة البناء والتعزيز الدائم لقيم التسامح. إن إحياء الجامع النوري ومؤسسته العلمية يعد دليلاً على عزم المدينة على النهوض من جديد بعد المصاعب التي مرّت بها.
خلاصة للتضامن العربي والعالمي
هذه المبادرة تمثل رمزاً للتضامن العربي والدولي في مواجهة آثار الحروب والدمار، حيث تجسد إمكانية بناء الأمل من خلال التعاون والتآزر.