
احتجاجات ضخمة في أمريكا ضد ترامب والدمقراطيون يتهمونه بخيانة الشعب
2025-04-05
مُؤَلِّف: لطيفة
شهدت الولايات المتحدة الأمريكية اليوم السبت تنظيم مظاهرات كبيرة ضد الرئيس دونالد ترامب، حيث اتهمه الديمقراطيون بخيانة الشعب وسط موجة من الغضب بسبب سياساته الداخلية والخارجية.
بدأت جماعات حقوق الإنسان بتنظيم نحو 1200 مظاهرة في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، ويتوقع المنظمون أن تكون هذه الاحتجاجات هي الأكبر منذ بداية ترامب في السلطة. جاء ذلك فيما تتخوف بعض الأوساط من أن تؤدي سياسة ترامب وفريقه، بما في ذلك مالك شركة تسلا إيلون ماسك، إلى المزيد من الانقسام بين الأمريكيين.
وفي سياق متصل، تتجلى استجابة المعارضين في الطرق السلمية للتعبير عن الاستياء تجاه التغييرات الجوهرية في السياسة الخارجية والدخلية للولايات المتحدة.
وقال عزرائيل ليفين - المؤسس المشارك لمنظمة (إنديفيزابل)، التي تنظم الاحتجاجات اليوم - إن "هذه التظاهرة الهائلة ترسل رسالة واضحة جداً إلى ماسك وترامب والجمهوريين في الكونغرس".
وأضاف، "إن هذه الاحتجاجات ستؤكد الحاجة لدى الناس للتضامن مع شعارات مثل 'فلنجعل أمريكا عظيمة مجدداً'، مع التأكيد على أنهم لا يريدون أن تُسيطر عليهم سياسات معينة على ديمقراطيتنا أو على مجتمعاتنا أو على مدارسنا وأصدقائنا وجيراننا".
كما أشار الموقع الإلكتروني للأحداث إلى أن نحو 150 مجموعة من الناشطين قررت المشاركة، ويتم تنظيم فعاليات في جميع الولايات الأمريكية الخمسين، بالإضافة إلى كندا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والمكسيك والبرتغال.
وتواصلت الشكاوى القضائية ضد ترامب بسبب اتهامات بتجاوز سلطاته من خلال محاولاته لطرد الموظفين الحكوميين وترحيل المهاجرين. ومن المتوقع مشاركة مجموعات داعمة للفلسطينيين ومعارضة لاستئناف الحملات العسكرية الإسرائيلية في غزة.
في السياق ذاته، أكدت رئيسة الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر أن الرئيس دونالد ترامب خان الشعب، واعتبر أن تصويت الجمهوريين على قانون الميزانية انحياز لأصحاب الملايين ضد الطبقة المتوسطة في "خضوع تام لترامب".
تتزامن هذه الاحتجاجات مع وجود مشاعر سلبية من الرسوم الجمركية التي أثرت بشكل كبير على الولايات وتحملها خسائر اقتصادية فادحة خلال اليومين الأخيرين. وبهذا، تبدو أمريكا أمام تحديات جديدة قد تؤثر على مستقبلها السياسي والاقتصادي.
تبقى هذه الاحتجاجات علامة على الأهمية المتزايدة لمشاركة المواطنين في العملية السياسية، ودعوة للقيادة للاستماع إلى هموم الشعب والاستجابة بشكل فعّال.