الصحة

هل يؤثر انقطاع الطمث لدى النساء على صحة أدمغتهن؟

2025-04-12

مُؤَلِّف: خالد

في ظل ارتفاع حالات انقطاع الطمث بين النساء، أكدت دراسات جديدة على وجود صلة قوية بين هذه الظاهرة وصحة الدماغ. وفقًا لأبحاث نشرتها مجلة "هيليث"، فإن الأعراض الناتجة عن انقطاع الطمث يمكن أن تساهم في تدهور الوظائف الإدراكية والسلوكيات. لكن ما أعمق هذا الرابط بين الهورمونات وصحة الدماغ؟

تشير الدراسات إلى أن فقدان الهورمونات مثل الاستروجين أثناء انقطاع الطمث يُمكن أن يكون له تأثيرات طويلة الأمد على صحة الدماغ، ويساعد في تفاقم مخاطر الإصابة بأمراض مثل الزهايمر. علاوة على ذلك، وجدت الأبحاث أن النساء اللواتي يعانين من أعراض انقطاع الطمث قد يواجهن صعوبة أكبر في الاحتفاظ بوظائفهن الإدراكية.

يدعو الكثير من الباحثين إلى ضرورة استكشاف الخيارات العلاجية المتاحة، مثل العلاج بالهورمونات، لإدارة الأعراض وزيادة صحة الدماغ. والتقارير تشير إلى أن العلاج بالهورمونات يمكن أن يقلل من الأعراض السلوكية المرتبطة بالخرف لدى النساء، لكن ليس له تأثير ملحوظ على الوظائف الإدراكية.

الدكتورة زينب إسماعيل، المؤسسة الرئيسية للدراسة، ذكرت أن "لا يمكننا الجزم بأن العلاقة بين انقطاع الطمث والأعراض الإدراكية هي فقط بسبب التغيرات الهورمونية". ومع ذلك، فإن الأبحاث تشير إلى أن النساء اللواتي يواجهن هذه الأعراض يظلمن أكثر عرضة لمشكلات صحية معرفية خلال مرحلة تقدمهن في العمر.

خبراء التغذية أيضًا حذروا من تأثيرات الحياة الصحية على الدماغ. من المهم اتخاذ خطوات وقائية من خلال اتباع نظام غذائي متوازن، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والتقليل من التوتر، مما يمكن أن يساعد في تعزيز صحة الدماغ وتقليل المخاطر المرتبطة بالخرف.

وفي الختام، تظل الدراسات جارية لفهم العلاقة الديناميكية بين انقطاع الطمث وصحة الدماغ بشكل أوضح. لذلك، على النساء في مرحلة انقطاع الطمث أن يستشيروا مقدمي الرعاية الصحية لتدبير أعراضهن بمساعدات هورمونية أو استراتيجيات غير هورمونية، مما قد يحسن نوعية حياتهن وصحة أدمغتهن.