
هل يسعى ترامب للتلاعب بالأدلة؟: فضيحة "سيغنال" تجتاح الساحة السياسية الأمريكية
2025-03-26
مُؤَلِّف: خالد
انطلقت قضية جديدة في الساحة السياسية الأمريكية، حيث رفع مجموعة من المراقبين غير الربحيين دعوى قضائية ضد إدارة ترامب، مدعيين أن مسؤولين استخدموا تطبيق "سيغنال" للتواصل بشكل غير قانوني حول قضايا سرية، بما في ذلك تفاصيل استراتيجية الضربات العسكرية ضد الحوثيين في اليمن.
التطبيق، الذي يتيح حذف الرسائل تلقائياً، يجعل من الصعب على المحققين جمع الأدلة اللازمة لتحديد طبيعة المفاوضات التي جرت.
تشمل قائمة المتهمين في هذه القضية أشخاص بارزين في إدارة ترامب، مثل وزير الدفاع مارك إسبر ومدير الاستخبارات الوطنية آبي جونسون، مما يزيد من تعقيد الوضع ويعمق الخلافات داخل الحكومة.
وفي انتقاد قوي، أكد المدعون أن انتهاك قانون السجلات الفيدرالية يعرض أمن العمليات الحساسة للخطر، مشيرين إلى أن جميع الموظفين الفيدراليين ملزمون بحفظ السجلات المتعلقة بالأنشطة الرسمية.
أثارت القضية اهتمامًا كبيرًا في وسائل الإعلام، خاصة بعد أن كشف الصحفي جيفري غولدبيرغ النقاب عن استخدام الإدارة لهذا التطبيق في مجال حساس. وقد يُسلط هذا الأمر الضوء على الفجوة المتزايدة بين القانون والممارسات الفعلية داخل مؤسسات الحكومة الأمريكية.
مع التصاعد الملحوظ في الضغوطات على ترامب، قد تدخل إلى الساحة دعوات جديدة من الديمقراطيين لفتح تحقيق حكومي. يطالبون بإنشاء لجنة خاصة للتحقيق في استخدام تطبيقات غير آمنة للتواصل حول معلومات قد تُعتبر سرية.
تزداد المخاوف من أن استخدام تطبيق "سيغنال" قد يعرض المعلومات الحساسة للخطر، ويُمكن أن يؤدي ذلك إلى كشف فضائح تتعلق بكيفية تعامل الإدارة مع الأمن القومي خلال فترة الحكم، مما يعزز الضغوطات على البيت الأبيض.
وتنضم العديد من الأوساط السياسية إلى دائرة المشككين، مُعربين عن قلقهم من إمكانية أن يتم التلاعب في الأدلة التي قد تكون ذات أهمية بالغة في التحقيقات المستقبلية. هذه الوضعية قد تفتح المزيد من الجبهات لتحديات قانونية ضد ترامب، لا سيما إذا ثبت أنه كان يهدف إلى التعتيم على العمليات غير الشرعية.
لمزيد من التعقيد، يظل القلق مستمرًا بإمكانية خروج تفاصيل إضافية بشأن الضربات العسكرية والعمليات الاستخباراتية إلى العلن، مع تكثيف الجهود من طرف الديمقراطيين لمساءلة المسؤولين ومطالبتهم بالشفافية.
في النهاية، يبدو أن قضية "سيغنال" ليست مجرد فضيحة عابرة، بل قد تكون نقطة تحول في الصراع المستمر بين القانون وقرارات الحكومة الأمريكية، حيث تترقب الأعين حول المزيد من التطورات في هذا الإطار.