
هل تمسّ النسخة الجديدة من "ليلو وستيتش" سحر الرسوم المتحركة؟
2025-06-01
مُؤَلِّف: مريم
تحمل كلمة "ديزني" في أذهان الملايين من عشاق السينما ذكرى أفلام الرسوم المتحركة الأشهر، ولكن على رغم النجاح التجاري الكبير لمشاريعها الجديدة، هناك تساؤلات حول حدودها الفنية وأثرها على عالمي السينما والمشاهدين.
شهدت "ديزني" توسعاً ملحوظاً في السيطرة على حقوق العديد من سلاسل الأفلام السينمائية، كما تسعى لإعادة تقديم أعمالها الشهيرة بشكل مقارب يعيد إحياء شخصية الفيلم الكلاسيكي عبر أفلام "لايف أكشن"، وهي الأعمال التي تمزج بين الممثلين الحقيقيين والرسوم المتحركة.
دخل فيلم "ليلو وستيتش" إلى عالم السينما، ليعاد تقديمه وفق أسلوب جديد يتجاوز الرسوم المتحركة إلى أسلوب أكثر واقعياً، محققاً إيرادات تخطت 421 مليون دولار عند عرضه، رغم الانتقادات التي طالت بعض إعادة التصوير السابقة مثل "بينوكيو" و"دامبو".
تحديات جديدة وملاحظات نقدية
رغم بعض النجاحات، واجهت "ديزني" تحدياً في جذب النقاد والجمهور خلال تقديم عدد من الأفلام الحية. بعض هذه الأفلام واجهت مشكلات عدة، أحدها كان فيلم "الأسد الملك"، الذي عاب عليه البعض قلة المشاعر والعواطف مقارنة بالنسخة الأصلية.
ما يميز النسخة الجديدة من "ليلو وستيتش" هو التعريف الجيد لشخصيات جديدة مثل "نانا"، الأخت الأكبر لـ"ليلو"، وما تعانيه من ضغوط، مما أضفى مزيداً من العمق على الرواية.
قصة ملحمية في عالم جديد
تدور أحداث الفيلم حول "ليلو"، الفتاة التي تعيش في جزيرة نائية بعد فقدان والديها، بينما تتعلم كيف تواجه تحديات الحياة وتقوم بواجباتها كأخت. التجربة تنقلنا إلى كوكب "606" في الفضاء، حيث تبحث "ليلو" عن كائن فضائي يدعى "ستيتش" الذي يصبح جزءاً لا يتجزأ من عائلتها.
النسخة الجديدة تأمل في تحقيق توازن بين المتطلبات العاطفية للشخصيات التقليدية والحديثة مما يعكس التحديات العصرية لأفراد العائلة.
اختلافات في استجابة الجمهور
بينما تسعى "ديزني" لتحقيق النجاح المالي، نجد أن مخاوف معينة أثرت على تفاعل الجمهور مع النسخة الجديدة. على الرغم من المحاولات لدعم أخلاقيات الرسوم المتحركة، إلا أن بعض التغييرات أثارت جدلاً واسعاً، مما أدى إلى انتقادات حادة، حيث اعتبرت تلك التعديلات بمثابة خيانة للمبادئ الأصلية.
لذا قد يعتبر "ليلو وستيتش" الجديد إضافة جديدة لمشاريع "ديزني" الناجحة، لكن على الرغم من الإيرادات العالية، يبقى النقد المستمر في انتظار رؤية كيف ستتعامل الشركة مع تراثها الفني.