
هل تكون قمة «الناتو» المخرج من أزمة ترامب؟
2025-07-05
مُؤَلِّف: نورة
قمة الناتو: أزمة متزايدة بين الضفتين الأطلسية
انتهت مؤخرًا قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في لاهاي وسط تصاعد التوترات بين دونالد ترامب وحلفائه الأوروبيين. يبدو أن الشعور بالإرهاق يعم الأجواء، خصوصًا مع تفاقم المخاوف بينما تتعمق الانقسامات داخل الصف الأوروبي.
تعتبر القمة انتصارًا حقيقيًا لدونالد ترامب، حيث تمثل هذه اللحظة منعطفًا حاسمًا، لا سيما بعد أن أصر على زيادة الإنفاق العسكري لدى الدول الأوروبية.
هل تنجح استراتيجية ترامب في تحفيز أوروبا؟
ترامب لطالما طالب الدول الأوروبية بزيادة إنفاقها العسكري إلى 5% من ناتجها المحلي الإجمالي. لكن هناك تساؤلات حول إمكانية تحقيق هذا الهدف في ضوء أن الولايات المتحدة نفسها لا تنفق أكثر من 4%.
التفسير هنا يبدو معقدًا، إذ يتوارد إلى الأذهان السؤال: لماذا 5% تحديدًا؟
التزام الناتو – أم أن الأمر مجرد أرقام؟
حسناً، يحاول الأوروبيون الالتزام بما تم الاتفاق عليه في السنوات القادمة، لكن الواقع يكشف أن القادة يدركون تمامًا عدم إمكانية الوفاء بهذا الالتزام بسبب نقص الموارد.
هذه القيود المالية قد تضطر القادة الأوروبيين إلى البحث عن أساليب أخرى لزيادة الميزانية العسكرية، من بينهم رفع الضرائب، وهو الخيار الذي لا يلقى ترحيبًا.
هل يبقى ترامب هو المتحكم في سياسات الناتو؟
تصريحات ترامب على متن طائرته المتجهة إلى لاهاي كشفت عن وجود عدة تفسيرات لمحتوى المادة 5 من ميثاق الناتو. يبدو أن ترامب يؤكد عدم تقديم الدعم لدولة تتعرض لهجوم، وهو ما يثير القلق بشأن مصير التحالف.
إن واقع أن القادة الأوروبيين يخضعون لضغوط متزايدة يجعلهم حائرين بين الالتزام بالاستراتيجية العسكرية للناتو ومتطلبات الحفاظ على التوازن الداخلي.