
هل تخسر أمريكا سوق الشراءات الإلكترونية لصالح الصين؟
2025-04-20
مُؤَلِّف: أحمد
حرب تجارية تحتدم في عالم التقنية
تتزايد التوترات بين الولايات المتحدة والصين، حيث تضغط إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على الشركات الأمريكية بفرض قيود على تصدير رقائق الحاسوب الهامة للصين. لكن، هل ستقود هذه الإجراءات أمريكا إلى خسارة سوق الشراءات الإلكترونية لصالح العملاق الآسيوي؟
نتائج عكسية محتملة
يحذر الخبراء من أن هذه القيود يمكن أن تأتي بنتائج عكسية، حيث قد تستفيد الشركات الصينية من هذا الوضع لتعزيز قوتها في السوق العالمية. يقول جاك غولد، المحلل في شركة "جاي غولد أسوسيتس"، إن الحكومة الأمريكية ترتكب خطأ كبيرًا قد يؤدي إلى زيادة تنافسية الصين في الأجهزة الإلكترونية.
تهديدات مالية للشركات الأمريكية
أخبار مثيرة تخرج عن شركة "إنفيديا" ومنافستها "إيه إم دي"، حيث يتوقع المحللون أن يؤدي تطبيق القواعد الأمريكية الجديدة إلى تكبد شركات التكنولوجيا الأمريكية خسائر مالية كبيرة، تصل إلى 800 مليون دولار في حال تُعذر حصولها على تراخيص لتصدير منتجها للصين.
فرص جديدة للصين في السوق العالمية
مع التوقعات بتعزيز الشركات الصينية نشاطها في إنتاج الرقائق الإلكترونية، يُمكن أن تُشكل هذه الأزمة فرصة لهواوي وشركات أخرى للسيطرة على السوق، مستفيدة من التكنولوجيا المتطورة والتكلفة المنخفضة.
ارتفاع الطلب على المنتجات الصينية
المحلل روب إنديرلاي يرى أن الصين ستكثف من جهودها لتكون رائدة في سوق المنتجات الإلكترونية، مستغلة ضعف المنافسة الناتجة عن القيود الأمريكية. وبحسب إنديرلاي، فإن الوقت الراهن هو الأنسب للصين لتعزيز وجودها في السوق العالمية.
المستقبل الغامض للقطاع التكنولوجي الأمريكي
بينما تحاول الشركات الأمريكية التعامل مع القيود الجديدة، يُخشى أن تؤدي هذه الإجراءات إلى منافسة غير عادلة، مما يجعل الشركات المحلية في موقف صعب. فقد أكد إنديرلاي أن القواعد التي تضعها الحكومة الأمريكية قد تؤثر سلبًا على الشركات الأمريكية وتفتح الأبواب أمام المنافسة الصينية.
استنتاجات تظهر احتدام المنافسة
مع مرور الوقت، ستظهر آثار هذه الحرب التجارية بوضوح على الاقتصاد العالمي. يتوقع المحللون أن يؤدي تراجع الشركات الأمريكية من السوق الصينية إلى ترك فراغ يمكن للصين ملؤه. تظل نهاية هذا السيناريو غامضة، ولكن بوضوح، المنافسة بين العملاقين الأمريكي والصيني قد تدخل منعطفًا حاسمًا.