العلوم

هل الشريك الجديد يمحو آلام الانفصال؟

2025-09-09

مُؤَلِّف: سعيد

نظرة على العلاقات العاطفية بعد الانفصال

الانفصال عن شريك قديم يعتبر تجربة مؤلمة للغاية، لكن هل الدخول في علاقة جديدة يمكن أن يمحو تلك الآلام؟ هذا السؤال يؤرق العديد من الأشخاص بعد تجربة عاطفية فاشلة.

تظهر الأبحاث أن الدخول في علاقة جديدة بسرعة بعد انفصال قد يؤثر على الصحة النفسية. أشارت الدراسات إلى أن هذا قد يؤدي إلى مشاعر فشار وألم عاطفي جديد إذا كان الشريك الجديد يذكّر بالقديم.

تحديات العلاقة الجديدة

قد يواجه الأفراد الذين يتعجلون في الدخول لعلاقة جديدة تحديات عدة، منها حالة القلق الناتجة عن مقارنات غير مرغوبة، مما قد يعيدهم لتجربة الألم السابق. بينما يمكن أن يشعر البعض بالتحسن بعد انتهاء علاقة فاشلة، ثمة قلق دائم من أن يؤثر الشريك الجديد على صحتهم النفسية.

تقول خبيرة علم النفس كلوديا برومبو أن الدخول لعلاقة جديدة يمكن أن يكون مفيدًا في بعض الحالات، لكن يجب أن يكون هناك وقت كافٍ للشفاء.

المخاطر والفوائد

على الرغم من أن العلاقات الجديدة قد تساهم في التعافي، إلا أن البحث أظهر أن التعجل في هذه العلاقات يمكن أن يؤدي إلى مشاعر سلبية. الألم قد يستمر، وعندما يتم استبداله بشريك جديد شبيه بالقديم، يصبح التحدي أكبر.

تشير الدراسات إلى أن الأفراد الذين يعتبرون أنفسهم مسؤولين عن انفصالهم السابق يميلون إلى تطوير مهارات عاطفية أفضل. بينما أولئك الذين يشعرون أن الظروف أدت إلى الفشل يكونون أقل احتمالاً لتحقيق نمو عاطفي.

الوقت للشفاء

إن الوقت الذي يستغرقه الأفراد للشفاء من مشاكل سابقة قبل الدخول في علاقات جديدة هو عامل مهم. الدراسات تشير إلى أن فترة الانتظار تكون مفيدة جداً في بناء علاقة أكثر استقراراً. لذا، من المهم التعرف على النفس قبل التوجه نحو علاقة جديدة.

في النهاية، الاعتراف بالآلام والعمل عليها هو المفتاح لإيجاد الشفاء. ومن الضروري بناء علاقة تضمن التفاهم والدعم العاطفي بهدوء وثقة.