التكنولوجيا

احذروا! تقنيات الذكاء الاصطناعي تُهدد الشركات بملايين الخسائر

2025-08-24

مُؤَلِّف: شيخة

خطر جديد في عالم الأعمال: كيف يستخدم المحتالون الذكاء الاصطناعي؟

أصبح الذكاء الاصطناعي وسيلة جديدة للاحتيال على الشركات حول العالم، فعبر إنشاء مكالمات ومقاطع فيديو مزيفة تحاكي أصوات وصور الرؤساء التنفيذيين، يستغل المحتالون هذه التقنيات لخداع الموظفين وجعلهم ينفذون أوامر تحويل أموال أو مشاركة معلومات حساسة دون تحقق.

كيف تحدث عمليات الاحتيال هذه؟

يعتمد المحتالون على تسجيلات صوتية ومرئية تم إنشاؤها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتمثيل وجوه وأصوات الرؤساء التنفيذيين بجودة عالية. غالبًا ما يتلقى الموظفون اتصالات عاجلة من 'مدراء' يطلبون منهم تحويل أموال أو مشاركة بيانات حساسة.

يبدو الصوت طبيعيًا والصورة متزامنة بشكل واقعي، مما يجعل الموظف يستجيب بسرعة دون تحقق إضافي.

الإحصاءات تكشف حجم الأضرار

في الولايات المتحدة وحدها، تم الإبلاغ عن أكثر من 105,000 عملية احتيال باستخدام تقنيات 'Deepfake' خلال عام 2024. وتجاوزت الخسائر المباشرة في الربع الأول من 2025، 200 مليون دولار.

من بين الحوادث الشهيرة، خسر موظف في شركة الهندسة البريطانية Arup نحو 25 مليون دولار بعد أن صدق مكالمة فيديو مزيفة من 'إدارة الشركة'.

لماذا تنجح هذه الحيل؟

تجمع هذه الاحتيالات بين عاملين نفسيين قويين: أولاً، السلطة حيث يشعر الضحية أنه يتلقى أوامر من شخص ذو نفوذ. ثانيًا، الضرورة، حيث غالبًا ما يكون الطلب عاجلًا ومحاطًا بالتهديدات بالعواقب السلبية لأي تأخير.

أساليب مواجهة التهديدات الجديدة

يؤكد الخبراء أن الدفاع لا يعتمد على التكنولوجيا فقط، بل يحتاج إلى نهج متعدد الطبقات يشمل:

- تنفيذ بروتوكولات تحقق داخلية.

- عدم تنفيذ أي تحويل مالي دون تحقق عبر قناتين مختلفتين.

- تدريب الموظفين على كيفية التعرف على خدع 'Deepfake' والتعامل مع الطلبات المشبوهة.

- تطوير أدوات لرصد المحتوى المزيف باستخدام الذكاء الاصطناعي.

ما وراء الأرقام؟

يشير المحللون إلى أن العديد من الشركات التي تتعرض لهذه الهجمات لا تعلن عنها خوفًا على سمعتها وثقة عملائها، مما يعني أن الأرقام الحقيقية قد تكون أكبر بكثير مما يظهر في الإحصاءات الرسمية.

فتح الذكاء الاصطناعي الباب أمام موجة جديدة من الاحتيالات التي أصبح من الصعب اكتشافها، ومع زيادة أهمية التحقق، لا بد على الشركات أن تعتبر الثقة والتحقق الإضافي كفلسفة أساسية لحماية نفسها وضمان الأمن.