العالم

غزة بين نارين: جحيم الميدان وجمود التفاوض

2025-07-10

مُؤَلِّف: عائشة

في مشهد يثير القلق، تستمر الصراعات في غزة بينما تتعثر جهود السلام. على الرغم من المحادثات التي جرت في واشنطن والدوحة، لم تتغير الأمور بشكل ملحوظ، إذ لا تزال الحالة تتفاقم بشكل دموي ومقلق.

حتى أمس، شهدت غزة حركة عسكرية مكثفة من قبل الجيش الإسرائيلي، مما أدى إلى مقتل 82 فلسطينياً منذ الفجر. هذه الأعداد الخطيرة تبرز حجم المعاناة الإنسانية التي يعيشها أبناء القطاع.

تجري المحادثات بشأن غزة ببطء شديد، ولم تُحقق الجولة السادسة من المفاوضات غير المباشرة في الدوحة أي نتائج ملموسة. تظهر خلافات واضحة في القضايا الجوهرية مثل ضمانات وقف إطلاق النار وإعادة الإعمار.

وفي تصريح له، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن استعداده للتفاوض حول وقف دائم لإطلاق النار في غزة، مشدداً على أهمية نزع السلاح من القطاع، مع الإشارة إلى المخاوف من استئناف الحرب في حال لم يتم التوصل لاتفاق.

ميدانياً، تتواصل المعاناة، حيث تعتمد غزة اليوم على موارد شحيحة، مع انقطاع في خدمات الصحة والمياه. الملايين في انتظار أي بوادر لتحسين ظروفهم.

ورغم بعض التحركات الإيجابية مثل إدخال كمية محدودة من الوقود عبر معبر كرم أبو سالم، تبقى هذه الخطوة رمزية ولا تغطي احتياجات القطاع اليومية.

غزة اليوم تعيش بين ناري التخويل السياسي والواقع الدموي، ولا يبدو أن هناك أفقاً واضحاً لحل الأزمة الحادة.