نفذت الولايات المتحدة غارات جوية مكثفة استهدفت مواقع الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء ومدن أخرى، مما أدى إلى تطورات متسارعة في صراع اليمن المستمر. وأفادت قناة المسيرة التابعة للحوثيين بأنها رصدت غارتين على مطار صنعاء الدولي، مما يُعتبر تصعيدًا خطيرًا في الحرب التي لم تتوقف منذ سنوات.

وأشار المتحدث باسم وزارة الصحة الحوثية أن الغارات أسفرت عن إصابة 6 أشخاص، بينهم طفلان، وقد تم تسجيل أضرار كبيرة في المنازل والمناطق التجارية في وسط العاصمة. كما ذكرت تقارير أخرى أن المناطق المحيطة قد تأثرت أيضًا بالقصف، مما أدى إلى تدمير منازل وتعرض العديد من المدنيين للإصابة.

وأضافت التقارير أن الغارات الأمريكية تشمل ضربات مركزة على مناطق محددة في محافظات عمران وصعدة والحديدة. حيث تم استهداف مناطق اللبد والعطيفة وعمران، مما أسفر عن حدوث أضرار جسيمة.

كما أكد الحوثيون تنفيذهم لعمليات عسكرية مضادة، حيث قاموا باستهداف مواقع حساسة في الأراضي اليمنية ردًا على الضغوط العسكرية. ويُظهر الوضع المتوتر بين الأطراف المختلفة أن الحرب مستمرة بتكاليف إنسانية باهظة.

وفي تطور آخر، أُعلِن عن سقوط 53 قتيلاً بين الحوثيين، وقد تم الإبلاغ عن ارتفاع ملحوظ في عدد القتلى والجرحى في الأيام الأخيرة. كما أدان العديد من المنظمات الإنسانية الغارات الجوية واستخدام القوة المفرطة ضد المدنيين.

وفي خضم هذه الأحداث، يعد الرأي العام في اليمن منقسمًا، مع تصاعد الانتقادات تجاه التدخلات العسكرية الأمريكية في المنطقة. ويأمل الكثيرون أن يتم تفعيل الحوار السياسي وإيجاد حل سلمي ينهي الحروب المعقدة التي دامت لأكثر من عقد.