العالم

غضب في إسرائيل: الحكومة تمهد لإلقاء اللوم على الجيش بعد فشل غزّة المدوّي!

2025-09-03

مُؤَلِّف: أحمد

في تطور مثير، كشفت صحيفة "إسرائيل هيوم" اليوم، أن الحكومة الإسرائيلية تستعد لرمي اللوم على الجيش ورئيس أركانه، ينا زامير، في حال فشلت العملية العسكرية لاجتياح غزة. وبالتوازي، ستسعى الحكومة لتوجيه الإنجاز لنفسها إذا نجحت العملية! هذا ما يشي به واقع سياسي مضطرب.

وتعكس التصريحات التي نقلتها الصحيفة عن مسؤولين عسكريين مدى القلق في الأوساط القيادية. حيث يشير بعضهم إلى ما يُسمى "نية المستوى السياسي لتهميش القيادة العسكرية العليا"، مما يثير تساؤلات حول تأثير ذلك على قرارات حاسمة في السياق الأمني.

في نفس السياق، تشير تقارير عسكرية إلى أن الحكومة قد تتهم رئيس الأركان بالتأخير أو "التلكؤ" إذا لم تؤدِ العملية إلى إسقاط حركة حماس أو إطلاق سراح الأسرى، مما يعكس إعدادًا لاستباق الردود الإعلامية.

وعلى الجانب الآخر، يُحتمل أن يُعرقل زامير وقف الحرب ضد حماس قبل اتخاذ قرارات حاسمة، غير أنه أبدى قلقه خلال اجتماعات الحكومة من الخيارات العسكرية الحالية التي قد تقود مرة أخرى إلى احتلال عسكري مباشر في غزة، وهو ما قد يؤدي إلى فقدان عدد كبير من الجنود دون تحقيق أي تقدم فعلي في ملف الأسرى.

كما أكدت الصحيفة أن زامير يعتبر أنه من الضروري السعي لإبرام صفقة مرحلية للإفراج عن بعض الأسرى في غضون 60 يومًا، بعد تعليق المفاوضات حول صفقة شاملة لضمان تحقيق سلام مستدام.

ومع ذلك، تحذر بعض المصادر من أن إدخال عشرات الآلاف من الجنود إلى غزة دون تخطيط قد يؤجج "تهديد مشروعية الدولة الإسرائيلية"، مما يكشف عن عمق الخلاف بين القيادتين العسكرية والسياسية بشأن تكلفة العملية ومخارجها.

في الختام، يبدو أن التوترات والأزمات داخل إسرائيل قد تزيد من صعوبة الأوضاع، حيث لم يعد الفشل مرفوضًا بل قد يصبح شماعة يعلق عليها الساسة إخفاقاتهم.