رفض المدرب الشهير آرسين فينجر توجيه الانتقادات الحادة التي وجهها يورجن كلوب، مدرب ليفربول، بشأن كأس العالم للأندية، والذي يُقام في أمريكا. وأكد فينجر أن كرة القدم العالمية بحاجة إلى تعزيز هذا الحدث بوجه جديد وموسّع.

وفي تصريحات له، قال فينجر: «لكل شخص الحق في إبداء رأيه، ولكنني لا أشارك كلوب وجهة نظره بشكل مطلق». ويأتي هذا الرد بعد حديث كلوب الذي أبدى فيه استياءه من هذه البطولة مشيرًا إلى أنها «أسوأ فكرة تم تطبيقها في كرة القدم».

وأعرب فينجر، الذي يتولى حاليًا منصب رئيس تطوير كرة القدم العالمية في الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا)، عن رأي مخالف، حيث قال: «أشعر أن إقامة كأس العالم للأندية كانت حاجة ملحة، وإذا سألت الفرق التي شاركت هنا، ستكون الإجابة قاطعة بأنهم يفضلون المشاركة مجددًا». هذا وقد شهدت البطولة تفاعلًا جيدًا من الجماهير.

كما أضاف: «السؤال المحوري هو: هل نالت البطولة إعجاب الجماهير أم لا؟ نعتقد أن التوقعات بشأن الحضور الجماهيري كانت منخفضة، ولكن في الواقع كانت الأعداد أكبر بكثير، والجمهور كان إيجابيًا».

وشهدت المباريات حضور حوالي 5.2 مليون شخص، حيث شاركت 32 فريقًا، وتُختتم منافسات البطولة يوم الأحد بإقامة المباراة النهائية بين باريس سان جيرمان وتشيلسي.

ومع ذلك، كان هناك تحديات مثل درجات الحرارة العالية والمباريات المبكرة، ما أدى إلى وجود الكثير من المقاعد الشاغرة في بعض المواجهات. ويعتبر فينجر أن الظروف المناخية كانت عاملًا رئيسيًا في هذه المشاكل.

وختم فينجر حديثه مشيرًا إلى أهمية التعلم من هذه التجربة التعليمية، قائلاً: «لقد تعلمنا الكثير من هذه التجربة، ونأمل أن تُساهم في تحسين بطولة كأس العالم القادمة المقررة العام المقبل التي تستضيفها الولايات المتحدة بالتعاون مع المكسيك وكندا». وقد أبدى تفاؤله بأن يتجنبوا المشاكل المتعلقة بالطقس في النسخ القادمة.