الترفيه

فيلم إسرائيلي يثير الجدل حول حرب غزة ويحرج «تل أبيب»

2025-05-23

مُؤَلِّف: سعيد

فيلم "يس Yes" يخلط الحقائق بالدراما

أحدث الفيلم الإسرائيلي الجديد "يس Yes" الذي أخرجه ناداف لبيب ضجة كبيرة في مهرجان "كان" السينمائي، حيث قدم عرضًا ضمن فعاليات "أسبوع المخرجين"، ما أثار ردود فعل قوية من النقاد.

تعد هذه الدراما التي تمتد لأكثر من ساعتين ونصف، شهادة موسيقية تتناول أحداث الحرب الأخيرة على غزة في أكتوبر 2023، حيث تم تقديمها بأسلوب يجمع بين الشجن والتحدي.

أزمة الهوية والتحريض

يتناول الفيلم قضية حساسة تتعلق بكيفية تعامل السلطات مع الأغاني الوطنية، حيث تم تعديل النشيد الوطني ليصبح أداة تحريضية تدعو إلى "القضاء على الفلسطينيين". ويشير الفيلم إلى ما أسماه "العمى الجماعي" الذي يسود المجتمع الإسرائيلي تجاه العنف الممارس في غزة.

علق أرييل برونز، أحد النقاد، على الفيلم قائلًا إنه يعكس تحولات خطيرة في الثقافة الإسرائيلية، ويعزز خطابٍ راديكالي غير مقبول الفترة الحالية.

رسالة لعالم الفن والسينما

جاءت تصريحات لابيد، الذي حصل على جائزة الدب الذهبية في مهرجان برلين 2019، لتعكس موقفه الساعي لهزة فكرية في الوعي العام، محذرًا من أن ممارسات العنف تعكس هيمنة قوى سياسية على المجتمع الإسرائيلي.

تأتي هذه الأفكار في ظل تصاعد الانتقادات الدولية تجاه السياسات الإسرائيلية، مما يزيد من أهمية طرح هذا الفيلم في الوقت الراهن.

أزمات إنتاج وصعوبات تواجه الفيلم

واجه الفيلم العديد من التحديات أثناء إنتاجه، بما في ذلك انسحاب فنانين ومبدعين من المشاركة، مما اضطر لبيب لتطويره بأسلوب يناسب الأوضاع الحالية في غزة.

ومع ذلك، استطاع الفريق العمل على إنجازه بمساعدة منتجين فرنسيين وصندوق إسرائيلي مستقل.

النقاش حول حرية التعبير والرقابة

من المتوقع أن يتسبب عرض الفيلم في صالات السينما الفرنسية ابتداءً من سبتمبر المقبل في إثارة جدل واسع حول مسألة حرية التعبير مقابل الرقابة، خاصة في ظل الظروف السياسية الراهنة.

تعتبر هذه المحطة نقطة تحول جديدة لقطاع السينما الإسرائيلي، الذي يحاول التوازن بين حرية الرأي ومعايير السيطرة في بلد يشهد صراعات متواصلة.