في عالم تتقاصف فيه المنصات الرقمية بشكل يومي بالصراعات الجديدة والمحتويات المثيرة، برزت موضة غريبة تدعى «لابوبو»، التي أثارت جدلاً واسعاً وجذبت الانتباه بشكل غير مسبوق. هذه الدمية، التي بدأت كتصميم بسيط لشخصية افتراضية، تحولت اليوم إلى ظاهرة اجتماعية تتخطى حدود الرسوم المتحركة.

تُعرف «لابوبو» بملامحها الفريدة، حيث تتميز برأس كبير وأذنين طويلتين، جنباً إلى جنب مع ابتسامة رائعة وألوان زاهية. أُطلقت لأول مرة عام 2015، لكنها أخذت طريقها للانتشار العالمي بعد تعاونها مع أكبر شركات الألعاب في عام 2019.

وقد اجتاحت هذه الدمية عالم التواصل الاجتماعي، حيث تبادل عدد كبير من المشاهير صورهم مع «لابوبو»، ومع ذلك، كانت آخرهم الفنان المصري أحمد سعد، الذي عبر عن فرحته في مقطع فيديو على إنستغرام بعد حصوله على نسخته الخاصة.

تبع هذا النجاح افتتاح عدد من المتاجر التي تخصصت في بيع سلع تحمل علامة «لابوبو»، مما زاد من الطلب عليها بطرق مذهلة، حيث أصبحت الدمية رمزا للموضة والثقافة الشبابية. شيئاً فشيئاً، بدأت هذه الشخصية تخترق السوق وتحقق مبيعات ضخمة.

تعتزم شركة «بوب مارت» ضخ استثمارات ضخمة في عالم «لابوبو»، متوقعة أن تحقق مبيعات تصل إلى 1.8 مليار دولار بحلول عام 2024، حيث جذبت عشرات الآلاف من المعجبين والجماهير من مختلف الأعمار.

ومع استمرار ظهور «لابوبو» على منصات مثل تيك توك، حيث تتشارك المؤسسة بسلاسل فيديوهات قصيرة، يُتوقع أن تستمر هذه الدمية في جذب الانتباه وتشجيع الاستهلاك الذكي بين الجيل الجديد.

إذًا، تُعتبر «لابوبو» أكثر من مجرد دمية؛ بل هي تجسيد لعالم ثقافي وجذاب يربط بين الفن، التكنولوجيا، والتجارة، ما يجعلها تمثل حقبة جديدة من التوجهات العصرية.