العلوم

فلكيون يكتشفون "عالمًا خفيًا" على حافة النظام الشمسي

2025-09-08

مُؤَلِّف: محمد

اكتشاف مذهل لجسم سماوي جديد

أعلن فريق من الباحثين أنهم اكتشفوا جرمًا سماويًا بعيدًا يحمل اسم "أو إف 2017"، يقع في أقصى أطراف النظام الشمسي خلف كوكب نبتون. هذا الاكتشاف لا يمثل مجرد إضافة جديدة إلى قائمة الكواكب القزمة المعروفة، بل يطرح أسئلة جديدة حول طبيعة الفضاء البعيد الذي طالما اعتقد العلماء أنه شبه فارغ.

معلومات مهمة عن الجسم الجديد

تشير الحسابات الأولية إلى أن قطر هذا الجرم قد يصل إلى 700 كيلومتر، مما يجعله مرشحًا قويًا ليكون كوكبًا قزمًا، على غرار كوكب بلوتو الذي يبلغ قطره حوالي 2400 كيلومتر. ومع ذلك، يتطلب التأكيد مزيدًا من الرصد باستخدام تلسكوبات راديوية أكثر دقة.

التقنيات المستخدمة في الاكتشاف

المثير في هذا الاكتشاف هو أنه لم يُحدد عبر رحلة فضائية جديدة أو جهاز متطور، بل من خلال إعادة تحليل صور من تلسكوبات قديمة مثل تلسكوب "بلانكو" و"كيندا–فرنسا–هاواي" على مدى سبع سنوات.

أسئلة جديدة عن الفضاء البعيد

بفضل خوارزميات حسابية متقدمة، تمكّن الباحثون من تتبع الجسم الجديد في 19 صورة متتالية بين ملايين النجوم في الخلفية، وفقًا لدراسة نُشرت عن هذا الاكتشاف. ولم يخضع هذا الجسم بعد لمراجعة الأقران.

الكواكب القزمة: ما هي؟

تم تعريف الكوكب القزم رسميًا من قبل الاتحاد الفلكي الدولي في عام 2006، وهو نفس العام الذي تم فيه تغيير تصنيف بلوتو. الكوكب القزم يمتلك خصائص أساسية، بما في ذلك كونه جرم تابع للنظام الشمسي، وليس مرتبطًا بكوكب آخر مثل الأقمار.

هل نواجه كل هذا في النظام الشمسي؟

لفترة من الزمن، افترض بعض علماء الفلك وجود كوكب ضخم غير مكتشف في هذه المنطقة من النظام الشمسي، يعرف اصطلاحًا بـ"الكوكب التاسع". ولكن يبدو أن "أو إف 2017" يتحدى هذا الافتراض، حيث لا يتبع نفس نمط توزيع تلك الأجرام.

إمكانية وجود المزيد من الأجرام القريبة

وجود "أو إف 2017" قد يعني أيضًا وجود مئات الأجسام المماثلة، وربما تكون هناك أجسام أكبر لا تزال مختبئة في الظلام البعيد، حيث يمثل معظم مداره 99% بعيدًا عن أنظارنا ولا يظهر إلا عندما يقترب قليلاً من الدخل الشمسي.

ترقبوا المزيد من الاكتشافات الشديدة الأهمية

يدور "أو إف 2017" حول الشمس مرة كل 25 ألف سنة تقريبًا، ويملك مدارًا متطرفًا، مما يجعله قريبًا من الشمس في جزء من مداره. ربما نكون على أعتاب اكتشافات أكبر تؤكد وجود أجرام خفية في نظامنا الشمسي.

تثير هذه الاكتشافات العديد من التساؤلات حول الطبيعة الحقيقية لفضائنا وتحديات دراسة الأجرام البعيدة التي تحتاج إلى تكنولوجيا متطورة لفهمها بشكل كامل.