العلوم

فجوة بولينيّا الضخمة تثير اهتمام العلماء في القطب الجنوبي

2025-04-25

مُؤَلِّف: لطيفة

اكتشاف مذهل في أعماق المحيط

في تحول غير متوقع، أثارت فجوة ضخمة تعرف باسم "بولينيّا" في منطقة ماود رايز بالقطب الجنوبي اهتمام العلماء في جميع أنحاء العالم. هذه الفجوة، التي ظلت مفتوحة لعدة أسابيع، أثارت تساؤلات حول أسباب تكونها واستمراريتها.

خصائص فجوة بولينيّا

فجوة بولينيّا هي مناطق في الجليد البحري حيث يذوب أو يتحطم الغلاف الجليدي، مما يكشف عن مياه المحيط أدناها. وعلى الرغم من أن هذه الظواهر ليست جديدة في المناطق القطبية، إلا أن حجم الفجوة ومدة بقائها تمنحها طابعًا استثنائيًا.

دور التيارات البحرية في تشكيل الفجوة

يُعتقد أن الجبل البحري الضخم المعروف باسم ماود رايز يلعب دورًا محوريًا في تكوين هذه الظواهر على مر السنين. الدراسات الأخيرة توضح أن هناك عوامل خارجية، بما في ذلك العواصف الجوية الناتجة عن تغير المناخ، قد أسهمت في الحفاظ على الفجوة مفتوحة.

أهمية الدراسة والمخاطر المحتملة

تشير الأبحاث الحالية إلى أن قوة التيار الدائري المعروف باسم "دوامة ويديل" تزايدت في الفترة الأخيرة، مما أسهم في دفع المياه الدافئة إلى السطح، وزيادة ضعف الجليد. ولكن هناك قلق كبير حول استمرارية الفجوة خلال فصل الشتاء القطبي القاسي، حيث قد تؤدي هذه التغيرات إلى تسارع ذوبان الجليد في القارة القطبية الجنوبية.

التأثيرات المناخية العالمية

أشارت الدراسات إلى دور العواصف الجوية التي تزايدت مع تغييرات المناخ في الحفاظ على الفجوة مفتوحة. تلك العواصف تساعد في دفع الجليد السلبي إلى الخارج، مما يعزز احتمالية ذوبان الجليد.

استنتاجات العلماء

يُحذر العلماء من أن التحولات السريعة هذه قد تؤثر ليس فقط على القارة القطبية الجنوبية، ولكن أيضًا على نظم المناخ العالمية. تتطلب هذه الاكتشافات ضرورة مستمرة للبحث لفهم الأسباب الغامضة وراء ظهور ظاهرة البولينيّا وتأثيراتها العميقة.

الآثار المستقبلية

رغم أن ظاهرة بولينيّا قد تبدو محلية، إلا أن آثارها قد تكون عالمية إذ تؤثر على دورات المحيط وتوزيع الحرارة على كوكب الأرض. بينما يتزايد القلق من التغيرات المناخية على الكرة الأرضية، يصبح فهم هذه الظواهر والتعامل معها ضرورة ملحة.