
فضيحة المواقع الإخبارية المزيفة: أكثر من 4000 موقع يستخدم الذكاء الاصطناعي!
2025-07-16
مُؤَلِّف: خالد
اكتشاف صادم في العالم الرقمي
في مسعى لكشف زيف المعلومات، أعلن الصحفي الفرنسي جان مارك ماناش وجود أكثر من 4000 موقع إخباري وهمي تم إنشاؤها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، تهدف إلى استغلال خوارزميات البحث الخاصة بغوغل للحصول على أرباح من الإعلانات.
كيف تصنع هذه المواقع ثروات طائلة؟
هذه المواقع، التي تنتشر بكثرة في فرنسا، تشمل أكثر من 100 موقع باللغة الإنجليزية فقط، وتعتمد على مقالات منسوخة من مواقع أخرى أو مُنتَجة باستخدام الذكاء الاصطناعي. ويدعمها خبراء في تحسين محركات البحث (SEO) لنيل الفوائد المالية عبر الروابط الخلفية.
تأثير هذه الظاهرة على الإعلام الحقيقي
يؤكد ماناش، الذي يعمل في مجال الصحافة الاستقصائية منذ سنوات، أن هذه الظاهرة تحد من أرباح الصحفيين والمؤسسات الإعلامية الحقيقية، وتساهم في نشر محتوى مضلل على نطاق واسع.
من أين بدأت هذه الظاهرة؟
بدأ ماناش تحقيقه في بداية عام 2024 بعد ملاحظته ظهور مواقع لم يكن يعرفها من قبل. بالتعاون مع طلابه في كليات الصحافة، استطاع تحديد 250 موقعاً، ثم تم توسيع التحقيق لاحقاً بالشراكة مع صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية.
تنامي ثروات مالكي المواقع المزيفة
يعتقد ماناش أن مالكي هذه المواقع، على الأقل اثنان منهم، أصبحوا مليونيرات بفضل الأرباح الناتجة عن الإعلانات، رغم أن المحتوى الذي يقدمونه لا يخضع لأي رقابة تحريرية.
الأخبار الكاذبة: أساليب تلاعب جديدة
تروج هذه المواقع أخباراً كاذبة مثل "إلغاء الأوراق النقدية في فرنسا" أو "منع الأجداد من تحويل الأموال لأحفادهم"، مستغلة خوارزميات البحث الضعيفة للفت الانتباه.
معركة الصحافة ضد المعلومات المضللة
يحث ماناش الصحفيين على إثبات تميز أعمالهم وأن الجمهور يجب أن يكون واعياً حول ما إذا كان يقرأ مقالاً حقيقياً أو محتوى مزيفاً.
نداء لتحقيق الجودة في الإعلام
في ختام تحقيقه، يدعو ماناش إلى وضع علامات واضحة على المحتوى الذي يُنتَج بواسطة الذكاء الاصطناعي، ومكافحة الظواهر التي تخفي المضللات، مؤكداً أن هذه التوجهات لا تهدد الصحافة فقط، بل تهدد الديمقراطية وحق الناس في الحصول على معلومات موثوقة.
كما يحث على التعاون بين الصحفيين قانونيًا وتحقيق حقوق الناس في الحصول على معلومات دقيقة.