أعلن سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، عن استراتيجية طموحة تهدف إلى تحويل الهيئة إلى أول مؤسسة خدماتية عالمية قائمة على الذكاء الاصطناعي. تتمحور هذه الاستراتيجية حول دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في جميع العمليات الرئيسية للهيئة.

تم الإعلان عن هذه المبادرة خلال فعاليات «أسبوع الذكاء الاصطناعي التوليدي»، الذي نظمته الهيئة لمناقشة التحولات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، بمشاركة مجموعة متميزة من الخبراء والمتخصصين من الهيئة ومن الشركات العالمية الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي.

واستعرضت الهيئة استراتيجيتها للتحول الرقمي بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على زيادة الإنتاجية، وتعزيز عملية صنع القرار، وتبسيط الإجراءات الإدارية، وتطوير خدمات مبتكرة تلبي احتياجات العملاء.

وقال الطاير: «نسعد بأن نطلق خارطة الطريق الاستراتيجية التي ستمكن الهيئة من أن تصبح أول مؤسسة خدماتية عالمية قائمة على الذكاء الاصطناعي». وأكد على أن هذه المبادرة ستضمن مواكبتها للتطورات الرقمية والتحولات العالمية، وفتح آفاق جديدة للنمو المستدام في قطاعي الطاقة والمياه، حيث تهدف الخارطة إلى دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في جميع العمليات التشغيلية والخدمية مما يعزز الإنتاجية والكفاءة، ويدعم الابتكار والإبداع، انسجاماً مع استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031، التي تهدف إلى تحويل الإمارات إلى دولة رائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال الاستثمار في الأفراد والقطاعات التي تعتبر جوهرية لنجاحنا.

وأكد الطاير حرص الهيئة على تعزيز تكامل تقنيات الذكاء الاصطناعي وتمكين كوادرها بأحدث الأدوات اللازمة لمواكبة التطورات المتسارعة في هذا المجال. وأشار إلى أنه من خلال شراكات استراتيجية مع كبرى الشركات التقنية العالمية، تهدف الهيئة إلى توفير برامج تدريبية متقدمة لموظفيها ليكونوا على اطلاع بأحدث التطورات في مختلف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، بما يسهم في تحسين الأداء وزيادة الإنتاجية والكفاءة.

وقد سلط المعرض المصاحب لأسبوع الذكاء الاصطناعي التوليدي الضوء على النجاحات التي حققتها الهيئة في مجال الذكاء الاصطناعي، والتي تشكل حجر الأساس في تحولها إلى مؤسسة قائمة على الذكاء الاصطناعي. وتشمل هذه الإنجازات منصة «رمس» في العمل التي تدعم مجموعة واسعة من الخدمات.

كما نجحت الهيئة في تنفيذ تحسينات مدعومة بالذكاء الاصطناعي في بوابة «خدماتك» الإلكترونية للموظفين، ومكتب دعم تقنية المعلومات، وإجراءات الحوكمة والامتثال، وسياسات الأمن الإلكتروني. هذه الخطوات تمثل توجهاً حقيقياً نحو المستقبل حيث يساهم الذكاء الاصطناعي في تسريع وتيرتنا نحو النجاح والتميز.