حصاد مميز للدورة 34 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب

احتفل معرض أبوظبي الدولي للكتاب بنجاح دورة هذا العام التي جرت تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. حيث شهدت هذه الدورة مشاركة واسعة من 1400 جهة عرض من 96 دولة، ويُعبر عن مكانته كمنصة ثقافية عالمية رائدة.

حملت الدورة عنوان "مجتمع المعرفة.. معرفة المجتمع"، وعُقدت في مركز أبوظبي للغة العربية، الذي يهدف إلى تعزيز الإبداع الثقافي في جميع أشكاله. وقد قدم المعرض فرصة مميزة لصناع النشر للاطلاع على أحدث الإصدارات وبناء شراكات استراتيجية.

أثبت المعرض قدرته على تعزيز مكانته التنافسية، حيث شهد تقديم أكثر من 2000 فعالية ثقافية متنوعة تلبي اهتمامات وميول الجماهير، بما في ذلك فئة الشباب وأطفال.

مبادرات مبتكرة وأحداث ثقافية متعددة

تضمن برنامج هذا العام مبادرات مجتمعية وأنشطة مخصصة للأطفال، ما عزز من تنوع عروض المعرض، وكونت منصة مناسبة لعرض الإبداعات الأدبية والفنية.

كذلك، أطلقت هذه الدورة مبادرة "المؤلف الناشر"، من أجل تعزيز الدور الاجتماعي للثقافة ودعم الأسر المبتكرة والمساهمة في أدب المجتمع.

تطورات تقنية تجعل من المعرض وجهة مثالية

ركز المعرض هذا العام على التكنولوجيا وتعزيز الابتكار في قطاع النشر. تخصصت منطقة "المربّع الرقمي" التي أُطلقت حديثاً في استعراض أحدث الإنجازات التكنولوجية.

كما تم الاحتفاء بالإرث الثقافي للمعرض من خلال التركيز على الأدب العربي، والذي يشمل عناصر مثل الموسيقى والعلوم والطب والفلسفة، مما يبرز دور الأدب العربي في تقديم عقلانية جديدة.

حبايب المحتفى بهم من ثقافات متعددة

استضاف المعرض أفراداً بارزين من مختلف الثقافات بما في ذلك احتفاء خاص بشخصية ابن سينا، الذي يُحتفى به بمناسبة مرور مئة عام على صدور أعماله الكبيرة في مجالات الطب والفلسفة.

اختتم معرض أبوظبي الدولي للكتاب الدورة 34 ببصمة واضحة تعكس مكانته كمكوّن جوهري للفكر والثقافة على المستوى العالمي.