العلوم

بوزون هيغز: أسرار جديدة تكشف النقاب عن مكونات الكون

2025-08-27

مُؤَلِّف: نورة

اكتشاف بوزون هيغز في 2012

في عام 2012، احتل بوزون هيغز عناوين الأخبار بعد أن أعلن العلماء في مصادم الهدرونات الكبير عن اكتشاف هذا الجسيم الاستثنائي. يعتبر بوزون هيغز أحد الأجزاء الأساسية في فهم بنية الكون، حيث يساعد في تفسير كيفية اكتساب الجسيمات الأخرى لكتلتها.

ما هو بوزون هيغز؟

بوزون هيغز هو جزء من "مجال هيغز"، ويشبه "حقل غير مرئي" يملأ الكون بأسره. عندما تمر الجسيمات عبر هذا الحقل، تتفاعل بعض منها بقوة وتكتسب كتلة كبيرة (مثل الكواركات الثقيلة)، بينما تتفاعل بعضها الآخر قليلاً وبالتالي تحقق كتلة صغيرة (مثل الإلكترونات)، في حين تبقى بعض الجسيمات بلا كتلة (مثل الفوتونات).

أهمية اكتشاف بوزون هيغز

يمثل اكتشاف بوزون هيغز نقطة تحوّل كبيرة في فهم العلماء لبنية الكون. لقد فتح هذا الاكتشاف أفقاً جديداً لمعرفة كيفية تكون المادة وطبيعة الكون ذاته. لكن رحلة فهم هذا الجسيم الغامض لم تتوقف هنا؛ لا يزال العلماء يواصلون أبحاثهم لكشف أسرار بوزون هيغز.

تجربة أطلس في أغسطس 2025

في أغسطس 2025، كشفت تجربة "أطلس"، واحدة من أكبر التجارب في مصادم الهدرونات، عن نتائج مذهلة حيث كان العلماء قادرين على تتبع بوزون هيغز إلى نوعين من الميونات. يحدث هذا الجسيم الأثقل بحوالي 200 مرة من الإلكترون.

إنجازات غير مسبوقة في رصد الجسيمات النادرة

برانجوز الأنشطة العلمية تمتد إلى رصد تحلل بوزون هيغز إلى "بوزون ز" وفوتونات، وهو تقدم غير مسبوق في علوم الفيزياء. يشمل ذلك تتبع طريقة تحلل جسيمات عديدة بسرعات قريبة من سرعة الضوء.

تحليل البيانات العملاقة للتوصل إلى نتائج مبهرة

الأجهزة المستخدمة في تجربة أطلس تستمر في رصد الجسيمات الناتجة بصورة دقيقة، مما يمكن العلماء من التعرف على "المسار" الذي يسلكه جسيم هيغز.

تحديات ورؤية مستقبلية

التحلل إلى ميونات هو أمر نادر للغاية، حيث يحدث مرة واحدة فقط من بين كل خمسة آلاف تحلل. ويعني ذلك أن بوزون هيغز لا يتفاعل فقط مع الجسيمات الثقيلة، بل يظهر أيضًا تفاعلًا مع الجيل الثاني من الجسيمات مثل الميونات. هذه الاكتشافات تعتبر خطوات هامة نحو فهم أعمق لطبيعة بوزون هيغز.

الخطوة التالية في البحث العلمي

بخلاف التحلل الأخير إلى "بوزون ز" وفوتونات، يتطلب هذا المجال مزيدًا من البحث لفهم دقيق لنسبة هذا النوع من التحلل. إن هذه النتائج ليست مجرد تفاصيل تقنية، بل تمثل خطوات على طريق فهم أعمق لفيزياء الجسيمات وكيفية تكوين الكون بشكل أساسي.