في خطوة تاريخية، أعلن الرئيس التنفيذي لمجلس الأعمال المشفرة الباكستاني، البلال بن ثاقب، عن إنشاء أول احتياطي استراتيجي من البيتكوين في باكستان، تحت إشراف حكومي. هذا يعد تحولًا جذريًا في سياسة البلاد تجاه التعاملات الرقمية.

وفي شرح لمشروعهم، ذكّر بن ثاقب بإنشاء محفظة بيتكوين وطنية لحفظ الأصول الرقمية، حيث سيكون هدفها هو تعزيز سيادة البلاد في هذا المجال وليس البيع أو المضاربة.

خلال مؤتمر البيتكوين في لاس فيغاس 2025، تم كشف النقاب عن هذه الخطط، حيث شهد المؤتمر حضور شخصيات بارزة مثل نائب الرئيس الأمريكي وترامب.

أشار بن ثاقب إلى أن باكستان تمتلك ما بين 30 إلى 40 مليون محفظة تداول رقمية، مما يجعلها في مكانة تنافسية بالقوة في عالم العملات الرقمية، خاصة مع متوسط أعمار سكانها الذي يبلغ 23 عامًا.

كما تم الكشف عن المرحلة الأولى من مشروع بنية تحتية بشأن مراكز معالجة بيانات الذكاء الاصطناعي، باستخدام فائض الطاقة الكهربائية لتعدين البيتكوين.

بن ثاقب أيضًا أعلن عن تأسيس هيئة الأصول الرقمية الباكستانية، وهي هيئة تنظيمية جديدة تهدف إلى حماية المستثمرين وتعزيز بيئة آمنة للتعاملات الرقمية.

كما تناول عثمان تشوهان، الخبير الاقتصادي، هذا الإعلان وقال إنه يمثل تحولًا حقيقيًا في استراتيجيات الدولة نحو الأصول الرقمية التي يعد من شأنها تعزيز الاستثمارات العالمية.

استعدادًا لهذا التحول الصناعي، أكد تشوهان على ضرورة الحفاظ على الاقتصاد التقليدي كأولوية لفترة قادمة، مع التركيز على تطوير استراتيجيات واضحة لتوجيه الحكومة نحو الجودة والمخصونات المالية.

من جانب آخر، أشار وكيل وزارة المالية الباكستانية، إمداد الله، إلى أن العملة المشفرة لا تزال تسير في جميع أنحاء البلاد، موضحًا الحاجة الملحة إلى تنظيمها لمواكبة التحولات الرقمية.

أثناء الاجتماعات البرلمانية، اقترح الأعضاء إنشاء لوائح للعملات المشفرة، مؤكدين عدم وجود تشريعات واضحة تحكم هذا المجال حتى الآن. اگر كانت باكستان ستُحسن العملة الرقمية، يجب أن يكون هناك التزام بالتعاملات المركزية بشكل أكثر تنظيمًا.

باكستان تأمل في تنشيط الاستثمارات الخارجية من خلال اعتماد تقنيات جديدة مثل تقنيات بلوك تشين، حيث تشير التوقعات إلى وجود 15-20 مليون مستخدم لتلك العملات المشفرة في باكستان، مما يعكس اهتمامًا واسعًا في هذا المجال.